ويستمر مسلسل تدمير الأمازيغية بالمغرب
بقلم : عادل أداسكو
"أيور" الاسم الأمازيغي الذي يعني الهلال أو القمر، يمنع بالمغرب، حيت تراجعت مصلحة شؤون الحالة المدنية ببلدية أوطاط الحاج عمالة وإقليم بولمان، في شخص ضابط الحالة المدنية عن تسجيل إسم "أيور"، والذي سبق لها أن سجلته برسم الولادة، حيت تعمدت التشطيب عليه وحرمانه من شخصيته القانونية.
أولياء الابن مازالوا متشبتون بالإسم منذ 2004، بالرغم من ولوج الإبن للتعليم الأولي، في المقابل مصلحة شؤون الحالة المدنية المذكورة، رفضت التراجع عن قرار التشطيب على الإسم الشخصي "أيور"، مطالبة أولياء الإبن باقتراح إسم آخر، ما جعل الإبن بدون شخصية قانونية إلى الآن.
والملاحظ من سياسة الميز العنصري التي يواجه بها الأمازيغ في وطنهم أن طمس الهوية المغربية مستمر إلى أن يجهل كل مغربي أصله و مفصله، لأنه مازال يحكمنا أناس لا يريدون مواكبة العصر، أناس تعشعش التخلف في عقولهم.
كيف يعقل أن يمنع مواطن من أن يسمي فلذات كبده بإسم أجداده، هذه الممارسات التعسفية هي التي تقتل المواطنة، وتجعل المواطن يحس وكأنه شخص نازح أو لاجئ على أرضه، في حين يمنح للمهاجرين امتيازات كبيرة لتلميع صورة متسخة عن ديمقراطية المغرب الوهمية.
إن الأمازيغي و هو الإنسان الحر، يملك من الأخلاق ما لا يمكن أن يجعله يمس بالأخلاق أو يطلق على أبنائه أسماء غير لائقة، فرجاءا أيها المستعربون جدوا لكم أعذارا أخرى لتهميشكم و إقصائكم الممنهج للأمازيغ، وإن كنتم ستسدون النصح بخصوص الأسماء التي تمس بالأخلاق والتي تعتبرونها أسماء "حيوانات"، فانصحوا منكم من تسمونه بالفهد و الأسد وباسم "خناتة " العربية التي يتحاشى الأمازيغ سماعها، و ارفعوا أياديكم عن الأمازيغ، وكما هو معلوم أن الدول الاستعمارية لم تمنع أبدا ثقافة المناطق التي غزتها عبر التاريخ !؟
نطالب بوضع "حد للمنع الذي يطال الإسم الشخصي الأمازيغي، ونستنكر تمادي مصالح الحالة المدنية في التعسف والشطط في استعمال السلطة، ونؤكد أن تعريب المغرب مازال مستمرا يدوس في طريقه على كرامة الأمازيغ، ونعلن أننا قادرون على رفع التحدي بالاستغناء عن أسمائنا العربية ورفع طلب رسمي بتغييرها الى أسماء أمازيغية، تضامنا مع الأولياء الذين منعوا من تسمية مواليدهم أسماء أمازيغية.