السفير الفرنسي بالمغرب: إسألوا بنكيران عن الحب بين المغرب وفرنسا إنه لايفوت فرصة لقائه بمسؤولين ليشيد بالحب الذي يجمع البلدين
زنقة 20
ما الذي يجمع المغرب بفرنسا، هل هو الحب أم المصالح؟ سؤال طرح في «عيد الحب » على السفير الفرنسي. فسواء تعلق الأمر بترتيب مسبق من لدن المعهد العالي للتسيير« HEM »أم بصدفة ماكرة، فإن الجواب كان حاضرا لدى السفير «شارل فرييس» الذي انتقل من الرباط إلى الدار البيضاء، ليخلص عبر عرض ألقاه أمام حضور يتكون أساسا من طلبة المعهد إلى أن الشراكة المغربية الفرنسية تقوم على الحب والعقل معا، مطمئنا إلى أنها علاقات ثابتة مهما تغيرت الحكومات هنا وهناك.
فيما يخص الشق الأول من السؤال، «الحب حاضر بين البلدين.. واسألوا عبد الإله ابن كيران.. إنه لايفوت فرصة لقائه بمسؤولين ليشيد بالحب الذي يجمع المغرب وفرنسا»، يشير «شارل فرييس» وكأن لسان حاله يقول : « انظروا حتى إسلاميي المغرب يقرون بالحب بين البلدين». فالمغرب وفرنسا يجران وارءهما تاريخا مشتركا، وحتى ال44 سنة من الحماية مرت بشكل أكثر سلاسة بالمقارنة ومخلفاتها كانت أقل تشنجا مقارنة مع مستعمرات أخرى، كما أن مغاربة شاركوا إلى جانب فرنسا في محاربة النازية، يسترسل السفير الفرنسي، قبل أن ينتقل للحديث عن الحاضر، الذي ليس إلا صورة تعكس هذا «الحب» حسب «فرييس».
فالأرقام تقول إن هناك ما بين 800 ألف ومليون مغربي يعيشون بفرنسا، كما يوجد بالمغرب 100 ألف فرنسي مع احتساب السياح الفرنسيين، في الوقت الذي تستقبل فرنسا حوالي 30 ألف طالب مغربي، وهو ما يدل على الوشائج الإنسانية والاجتماعية بين الجانبين، يوضح السفير، مضيفا بهذا الخصوص أن السفارة عازمة على إعمال المرونة في منح التأشيرات ، من قبيل تسهيل منحها للنخب نظير رجال الأعمال والخبراء والصحفيين وغيرهم.