زنقة 20

نظم المجلس الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار يوم أمس بمدينة الدار البيضاء ندوة لفتح النقاش حول صندوق المقاصة، وخلال كلمة لرئيس الحزب أكد خلالها أن الهدف من اختيار هذا الموضوع هو مسه بالمواطن المغربي وقدرته الشرائية.

ومن جهة أخرى أبان رئيس الحزب أن المقاصة صار لها ثقل كبير على ميزانية الدولة،  لكن لإصلاحها  يجب تهيئ الشروط والظروف المناسبة لكي لا يتضرر المواطن، واتخاذ تدابير متعلقة بتنمية البلاد  والتوزيع العدل للثروات فضلا عن تدبير مسألة التوازن المالي.

كما بين كذلك أن إشكالية المقاصة حقيقية لكن تدبيرها خاطئ حيث لا يمكن أن نقوم بالسياسة على حساب المواطن. وبالتالي يجب توجيه الاستراتيجيات الحكومية نحو توفير الإمكانيات. مبينا أن هذه الحكومة أبانت عن ضعف في القدرة على التدبير بعد أن وصلت إلى 7 في المائة من العجز على الرغم من أنها سنة  لم تعرف لا ربيعا عربيا ولا حوار اجتماعيا.

وخلال نفس الندوة التي تنخرط في سلسلة ندوات ينظمها التجمع الوطني للأحرار من أجل فتح النقاش حول القضايا التي تشغل بال المواطن المغربي، أوضح أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي للحزب، أن إصلاح صندوق المقاصة ضروري لكن الواقع يولد التخوف والتردد وتأجيل الموضوع إلى ما بعد بذريعة المزيد من الدراسات والبحث عن التوافقات. كما بين كذلك أن الإصلاح يتطلب جرأة وشجاعة سياسية لكن قبل ذلك التفكير في طريقة الإصلاح التي لا تكون بطريقة تقنية صرفة.

 

وفي نفس الصدد أكد أنيس بيرو أن صندوق المقاصة أدى دوره، لكن إذا استمر بنفس النهج فلن نستطيع تحقيق الاكتفاء، لاسيما وأن دعم صندوق المقاصة وصل في السنوات الأخيرة إلى 176 مليار درهم أي ما يعادل 6 في المائة من الناتج الداخلي الخام، لكن إلغاءه سيكون له تأثير مباشر على المواد الأساسية المدعمة وغير مباشر على بعض الخدمات كالنقل والفندقة …لهذا فقد أكد السيد بيرو أن الإصلاح يجب أن يأخذ بعين الاعتبار جميع هذه العوامل من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.