هل نجحت مَلكية محمد السادس في احتواء حركة 20 فبراير؟
زنقة 20
تحل هذا الاسبوع الذكرى الثانية لانطلاق حركة 20 فبراير المغربية التي رأت النور مع انطلاق مسلسل الاحتجاجات في الوطن العربي وثورات الربيع العربي. واستطاعت حركة 20 فبراير إسقاط حاجز الخوف لدى المغاربة وكسر العديد من المحرمات السياسية في البلاد، والخروج في احتجاجات حاشدة عبر العديد من المدن والبلدات، طالبت بقطع دابر الفساد ومحاكمة رموزه.
وضمت الحركة في صفوفها متظاهرين ينتمون لمختلف الأطياف والتيارات السياسية من اسلامية وعلمانية ويسارية وغيرها. وتولد عن تلك الاحتجاجات زخم سياسي في الشارع ومطالب لقيت صدى واسعا من المغاربة، سارع الملك محمد السادس الى الرد عليها بالإعلان عن تعديل دستوري واسع النطاق، ينظم صلاحيات الملك ويحددها ويمنح رئيس الحكومة سلطات سياسية أوسع. ووافق المغاربة في الاول من يوليو من العام نفسه على الصيغة الجديدة للدستور. غير أن نجم الحركة أفل بعد شهور معدودة مع انسحاب الاسلاميين، المنضوين تحت لواء جماعة العدل والاحسان المحظورة منها، بسبب خلافات بين أطراف الحركة حول الوجهة السياسية التي يجب أن تنهجها واللون السياسي الذي تريد أن تظهر به.
ونتيجة ذلك تراجع نشاط الحركة على مدى العام الماضي وخبت تظاهراتها حتى توقفت. وقد أثار المصير الذي آلت اليه الحركة العديد من التعليقات. فمنها من رأى أن الحركة انتهت ولن تعود ومنهم من يتوقع عودتها الى الشارع هذا العام. وتقول الناشطة في صفوف الحركة وداد ملحاف "ان الاحتجاج لم يتوقف في عهد بنكيران، بل انتقل إلى مرحلة أخرى". ويستطرد زميلها عبد الصمد عياش المنسق الإعلامي للحركة مضيفا "إذا كانت سنة 2011 سنة الثورة، و2012 سنة الالتفاف عليها من قبل الاسلاميين فإن 2013 ستكون محطة لتصحيح مسارها - مثلما يفعل المصريون".
فهل حققت الحركة أهداف الإصلاح التي قامت من أجلها؟ أو بعضا منها؟ ما هي الأسباب – في رأيك – وراء أفول نجم حركة 20 فبراير خلال العام الماضي؟ هل ثمة أطراف سياسية وراء تراجع نشاطها؟ هل لا يزال للحركة وجود حقيقي وميداني يمكّنها من التعبئة وحشد المتظاهرين؟ هل تعتقد أن زخم الإصلاح ومحاربة الفساد قد يخفت في غياب النشاط الاحتجاجي لـ 20 فبراير؟
عن: بي بي سي العربية