هكذا يستغل وزارء العدالة والتنمية مناصبهم الوزارية لإستمالة أصوات الناخبين عبر صندوق المقاصة واتهام الحكومات السابقة بالتقاعس عن إصلاحه
زنقة 20
رغمَ المؤاخذات والبيانات الحزبية النارية اتجاهَ وزراء حزب العدالة والتنميٌة، عقبَ إنتهاء الإنتخابات الجزئية الأخيرة بطنجة ومُراكش، يُواصل وزراء الحزب الحَاكم، في الخط بين المسؤوليات الحزبية والمواقع الحكومية، في استغلال مفرط ومكشوف لقيادييهم لصفاتهم الحكومية بهدف استمالة أصوات الناخبين.
ينضاف إلى ذلك استغلال حاجة المواطنين عبر تقديم عطايا وصدقات خيرية، في خرق للضوابط القانونية المنظمة للعملية الانتخابية.
ولعلٌ من آخر الوقائع في إستغلال وزراء "البيجيدي" لمناصبهم الوزارية، نفيْ محمد نجيب بوليف، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ووزير الشؤون العامة والحكامة، أي زيادة في أسعار بعض المواد الأساسية، معتبرا الحديث عن الزيادات مجرد شائعات مغرضة يروجها الذين لا يريدون لهذه التجربة النجاح.
وأبرز بوليف في تجمع خطابي كبير نظمه حزب العدالة والتنمية بقصبة الشافعي بني مسكين الغربية دائرة البروج بسطات مساء يوم الجمعة 22 فبراير 2013، على هامش الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية للانتخابات الجزئية لدائرة سطات، عددا من منجزات حكومة عبد الإله بن كيران خلال سنة من تقلدها لمسؤولية تسيير شؤون البلاد، في ظل شعار محاربة الفساد.
وبخصوص إصلاح صندوق المقاصة، أكد بوليف أن الحكومات السابقة تقاعست عن إصلاحه مخافة تراجع رصيدها الانتخابي، مستغربا في الوقت ذاته من الحديث عن كون الإصلاحات التي تباشرها الحكومة ستصب في مصلحة العدالة والتنمية.