بنكيران يُشيد بحرب فرنسا بمالي ولايعرفُ مآل كوموند من 300 مغربي لأنٌ ذلك من اختصاصات الملك
زنقة 20 . أ.ف.ب
اشاد رئيس الوزراء المغربي، الاسلامي عبد الاله بن كيران، امس الاحد، بـ"شجاعة" فرنسا في مالي، مبديا اسفه للنقص في التنسيق بين بلدان المنطقة، الناجم برأيه عن عدم حل النزاع في الصحراء الغربية بين الرباط والجزائر. وقال بن كيران في مقابلة مشتركة مع اذاعة فرنسا الدولية، وقناة "تي في 5" و"صحيفة لوموند": "علي ان أقر بأن فرنسا تصرفت بشجاعة" من خلال التدخل في مالي، وذلك رداً على سؤال عما اذا كان المغرب ما يزال داعما لفرنسا في هذا الملف.
واضاف "صاحب الجلالة (العاهل المغربي محمد السادس) كلفني تلاوة بيان امام قادة الدول الاسلامية، للاشادة بين امور اخرى، بالتحرك الحازم لفرنسا". وورد أول تصريح رسمي مغربي، داعم لباريس في عمليتها ضد الاسلاميين المسلحين في مالي، في 25 كانون الثاني، على لسان وزير الداخلية المغربي، محمد العنصر، الذي لا ينتمي الى حزب العدالة والتنمية الاسلامي. الا ان قادة سلفيين مغاربة، حملوا بشدة على العملية الفرنسية في مالي، واصفين اياها بانها "حرب صليبية".
من جانبه اكد بن كيران، ان "موقفنا محسوم، ولا يزال على حاله".واعتبر ايضا ان التدخل الفرنسي في مالي، ناجم عن نقص التعاون بين بلدان المنطقة. وقال "اتحدث عن الجزائر، المغرب وكل البلدان المحيطة (...) الامر من مسؤوليتنا بالدرجة الاولى".واضاف "لو تمكننا من ايجاد حل بيننا وبين اشقائنا الجزائريين، في ما يتعلق بمسألة الصحراء ، كنا لنتعاون بشكل افضل، واستطعنا، كلانا، حل هذه المشاكل".
من جهة أخرى نفى بنكيران علمه بإرسال المغرب كوموندو إلى مالي من 300 رجل، مُعتبراً ذلك من اختصاصات الملك. وهنا التزم بواجب التحفظ. قبل أن يضيف بأن الملك يخبره بمايريد ومتى أراد. يقول بنكيران في حوار مع صحفيين فرنسيين.