بنكيران يُشعل نار التوتر حول الصحراء بتصريحاته لـتي في 5 : ملاسنات بين مندوبي المغرب والجزائر بنيويورك
زنقة 20
انتقدت الحكومة الجزائرية، أمس، تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة المغربي، عبد الله بن كيران، قالت جريدة "ألخبر" أن "بنكيران" تعرض فيها للجزائر بشأن قضية الصحراء ومالي، ووصفت الخارجية الجزائرية هذه التصريحات بأنها ''سطحية ومصطنعة وتبحث عن حجة مخادعة''. و قال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، إن تصريحات بن كيران ''لا تعكس فقط مشكلا في الرؤية السياسية لمشاكل المنطقة، من قبل الطرف المغربي، وليست سطحية فحسب، بل إنها تقوم على حجة مخادعة وأسباب مصطنعة''. وأضاف بلاني، في تصريح لـ''الخبر'' الجزائرية : ''لا نريد أن نتحدث عن ظروف نشأة الأزمة في مالي، فالجميع يعرف ذلك، لكننا نكرر حتى ما لا نهاية أن مسألة الصحراء ليس لها أي بعد ثنائي بين الجزائر والمغرب، هذا منطق قديم، بل هي مسؤولية الأمم المتحدة وجميع العالم يعرف ذلك''.
وأضاف: ''الإخوة في المغرب يدركون أن مسألة الصحراء تم تسجيلها ووضعها منذ فترة طويلة بين يدي الأمم المتحدة ضمن المناطق الـ16 المعنية بتصفية الاستعمار وتقرير المصير، والتي تتكفل بها اللجنة الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار'.
وجاء رد الخارجية الجزائرية عقب التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، للقناة الفرنسية الخامسة، قال فيها: '' كل العالم يعرف أنه لو أرادت الجزائر تسوية نزاع الصحراء في يوم واحد لفعلت، والجزائر هي المسؤولة أيضا عن استمرار غلق حدودها المشتركة مع المغرب''.
وتزامنت تصريحات بن كيران مع ملاسنة جرت قبل يومين في مقر الأمم المتحدة بين المندوب الدائم المغربي ونظيره الجزائري خلال اجتماع اللجنة الأممية الخاصة بعمليات حفظ السلام. وأفادت نشرية الأمم المتحدة الخاصة باجتماعات اللجنة بأنه خلال مناقشة ملف الصحراء، وجه المندوب الجزائري مراد بن مهيدي انتقادات حادة للسلطات المغربية بشأن محاكمة خمسة وعشرين ناشطا صحراويا أمام محكمة عسكرية مغربية. وقال المندوب الجزائري إن ''بعثة الأمم المتحدة الخاصة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء ''المينورسو'' ''فريدة من نوعها كونها لا تتضمن جهازا لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية، ولم تستطع التدخل في قضية مخيم ''أكديم إيزيك'' بسبب هذا القصور''. غير أن هذه الانتقادات دفعت المندوبة المغربية في اللجنة إلى الاعتراض بقوة على تصريحات المندوب الجزائري وطالبت بنقطة نظام، رد عليها المندوب الجزائري، غير أن الدبلوماسية المغربية طلبت مجددا حق الرد واعتبرت أن الانتقادات الجزائرية الملتهبة ضد المغرب مرتبطة بقرب موعد التجديد الدوري لبعثة ''المينورسو'' في أبريل المقبل.، وأثار هذا حفيظة المندوب الجزائري الذي رد مجددا ونفى أن يكون للجزائر أي تدخل في قضية الصحراء الغربية، باعتبارها قضية تخص الأمم المتحدة، وعادت المندوبة المغربية للقول إنه ''ليس للجزائر أن تُعطي دروسا للمغرب''.