الملك يُؤكد دعمه لمالي والحرب على "الجماعات الضلامية المهددة للاستقرار"
زنقة 20 . ماب
أكد الملك محمد السادس٬ أن المغرب لن يدخر جهدا لمواصلة تقديم الدعم للشعب المالي الشقيق في هذه المرحلة بالغة الحساسية وشديدة الاضراب من تاريخه. وقال الملك ٬ في رسالة وجهها إلى المشاركين في القمة العادية ال 42 لرؤساء الدول والحكومات في منظمة المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية المنعقدة في ياموسكرو بالكوت ديفوار٬ والتي تلاها رئيس الحكومة "عبد الإله إبن كيران"٬ إن المغرب" وإيمانا منه بضرورة التصدي لتهديد شامل عن طريق رد شامل٬ وباعتباره من بين أشد المدافعين عن المقاربة التي تتبناها شبه منطقتكم" ٬ لن يدخر جهدا لمواصلة تقديم الدعم للشعب المالي الشقيق في هذه المرحلة بالغة الحساسية وشديدة الاضطراب من تاريخه٬ حرصا منه على مواصلة العمل متعدد الأشكال الذي يقوم به بتشاور وثيق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومنظمة الأمم المتحدة.
وأضاف الملك أن أن المملكة المغربية ستواصل تحمل المسؤوليات المنوطة بها على الوجه الأكمل٬ سواء على الصعيد الثنائي باعتبارها جارا يؤمن بقيم التضامن٬ أو على المستوى الدولي باعتبارها شريكا يتوخى استتباب السلم والأمن في المنطقة٬ مؤكدا أن المغرب سيظل حريصا على اعتبار الوضع الأمني في مالي٬ الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع القائم في المنطقة برمتها٬ يندرج ضمن أولويات دبلوماسيته٬ سواء داخل المنتظم الأممي أو في أي سياق آخر.
وأبرز الملك أن المملكة ٬ وفي سياق مساندة الجهود الخيرة التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا٬ ستعمل على دعم المسلسل الضروري للمصالحة الوطنية في مالي والمنفتح على كافة الحساسيات التي تتعهد باحترام الوحدة الترابية٬ بعيدا عن اللجوء إلى أي شكل من أشكال العنف المسلح ودون أي اشتراطات. وأشار ٬ في هذا الصدد ٬ إلى المغرب يأمل ٬ على وجه الخصوص ٬ في أن يتم العمل ٬ في إطار التقيد الصارم باحترام السيادة الكاملة لمالي ولحرية الاختيار لدى الماليين٬ على دعم أشغال "اللجنة الوطنية للحوار والمصالحة" المنصوص عليها لهذا الغرض. واعتبر الملك أن إقرار كافة الفاعلين الماليين للنموذج المراد بناؤه والمراحل الواجب قطعها والوسائل اللازم تفعيلها ٬ يكتسي أهمية قصوى٬ على اعتبار أن هذا الأمر لن يمكن من تجاوز التشنجات ونزاعات الماضي ٬ التي تزداد حدة وتفاقما بفعل الأحقاد والضغائن الناجمة عن الوضع الحالي فحسب٬ بل سيكون حافزا على العمل في أجواء مطبوعة بتهدئة الخواطر وإرساء أسس وحدوية سليمة ودائمة٬ لبناء حكامة وطنية سياسية ومجالية تتماشى مع المعطيات الجغرافية والاقتصادية والثقافية لمختلف المناطق في البلاد وشدد الملك٬ أيضا ٬ على أن المغرب سيظل يولي اهتماما بالغا للوضع الإنساني المقلق الذي تعيشه مالي ٬ وذلك في سياق القرار الذي كانت المملكة قد اتخذته في حينه٬ بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للتخفيف من معاناة الآلاف من الماليين المهجرين إلى جنوب مالي أو اللاجئين إلى موريتانيا والنيجر وبوركينافاصو.