تفاصيل تخلي الهولدينغ الملكي عن إحتكاره للإقتصاد المغربي. يفوت الحليب لـ"دانون الفرنسية" و"بيمو" لشركة أمريكية والزيت لمجموعة فرنسية

زنقة 20

يبدو أن مجموعة‮ »‬أونا‮« ‬المغربية تتجه نحو التخلي‮ ‬عن احتكارها لبعض الأنشطة الاقتصادية،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬ينطبق على إنتاج الحليب،‮ ‬حيث باتت شركة دانون الفرنسية تستحوذ على‮ ‬67٪‮ ‬من مركز الحليب الذي‮ ‬يُعتبر المجموعة الأولى لإنتاج الحليب بالمغرب‮. ‬
وتفيد المعطيات المتوفرة أن أغلبية أسهم مركز الحليب أصبحت تحت مراقبة دانون الفرنسية،‮ ‬وذلك بعد العملية التي‮ ‬تم الإعلان عنها‮ ‬يوم‮ ‬22‮ ‬فبراير،‮ ‬والتي‮ ‬تهم شراء‮ ‬37‭.‬8٪‮ ‬من رأسمال الشركة الوطنية للاستثمار وهي‮ ‬المجموعة المغربية التي‮ ‬ظلت لمدة طويلة مستحوذة على أغلبية أسهمها،‮ ‬وقد بلغت قيمة هذه العملية حوالي‮ ‬543‮ ‬مليون أورو أي‮ ‬ما‮ ‬يعادل حوالي‮ ‬ستة ملايير درهم‮.‬
ومعروف أن دانون كانت تملك منذ سنة‮ ‬2001‮ ‬حصة تعادل‮ ‬29.‬2٪‮ ‬من مجموعة الحليب المغربية،‮ ‬كما أن الشركة الوطنية للاستثمار واصلت منذ ثلاث سنوات مضت استراتيجيتها الهادفة إلى التخلي‮ ‬عن أسهمها لفائدة طرف آخر،‮ ‬بهدف التخلص من إرث الماضي‮ ‬وتجاوز الانتقادات التي‮ ‬ظل العديد من الفاعلين‮ ‬يوجهونها لها بسبب ثقل هيمنتها على الاقتصاد المغربي،‮ ‬وهكذا اتجهت الشركة الوطنية للاستثمار،‮ ‬بالإضافة إلى تفويت مركز الحليب،‮ ‬نحو بيع حصة‮ ‬50٪‮ ‬من شركة البسكويت‮ »‬بيمو‮« ‬لفائدة المجموعة الأمريكية‮ »‬كرافت‮« ‬بقيمة‮ ‬155‮ ‬مليون دولار،‮ ‬كما أقدمت خلال شهر فبراير من السنة الماضية،‮ ‬على بيع شركة زيت لوسيور‮ - ‬كريسطال لفائدة مجموعة فرنسية‮.‬