زنقة 20

قالَ عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية، حول إمكانية رفع الدولة الحظر عن جماعة العدل والإحسَان،"نحن مستعدون للقيام بدور الوساطة بين الدولة وجماعة العدل والإحسان إذا طلب منا ذلك، وهذا من واجبنا. طبعا لا حاجة إلى التذكير بأن جماعة العدل والإحسان موجودة عمليا ولها مقرات وتنظم أنشطتها بحرية في مقراتها وفي بعض الفضاءات العمومية مثل الجامعات، لكن هناك بعض التضييقات التي تعاني منها الجماعة في تأسيس بعض الجمعيات أو في منعها من بعض الأنشطة، وهو ما يعكس حالة الشد والجذب الموجودة بين الجماعة وبين الدولة، والتي تتأثر بالمناخ السياسي العام".

وأضاف حامي الدين في حوار معَ يومية المسَاء، بخصوص إثارة إسمه من جديد قبل أسابيع في قضية مقتل الطالب بنعيسى آيت الجيد، قائلاً "هناك من يريد أن يبقى هذا الموضوع حاضرا في الصورة، ليس بالحق وإنما بالباطل، وإثارة اسمي في ملف عمره 20 سنة هو نوع من المتاجرة السياسية الرخيصة بدماء الشهداء الذين سقطوا في الجامعة المغربية..."

وزاد ذات المُـتحدث قائلاً، "فيما يتعلق بي شخصيا، سبق لي أن اعتبرت بأن إثارة هذا الموضوع جاء مباشرة بعد المقال الذي كتبته بعنوان «دفاعا عن الدستور»، والذي نبهت فيه إلى بعض الممارسات التي تفتقر إلى أساس دستوري، وهناك أطراف سياسية اتهمتني مباشرة بطريقة غبية لينكشف للرأي العام من يقف وراء هذا الملف، بل وصل بها الأمر إلى حد طرح الملف في سؤال شفوي على وزير العدل والحريات، ومحاولة إثارته مرة أخرى أمام القضاء، الذي سبق أن قال فيه كلمته وخضع لجميع مراحل التقاضي. إذن هناك استراتيجية مكشوفة لإبقاء هذا الملف حاضرا في وسائل الإعلام، ومقترنا باسم عبد العالي حامي الدين، لاعتبارات سياسية بالدرجة الأولى، ومحاولة لتشويه السمعة. لكنني أرى أنه إذا كانت مثل هذه الادعاءات والمزاعم يمكن أن تؤثر على السمعة التي يتوفر عليها الإنسان، فمعنى ذلك أن الإنسان ليست له سمعة حقيقية وليست له أدنى مصداقية، دون أن يعني ذلك عدم الرغبة في الوصول إلى الحقيقة في هذا الملف وغيره من الملفات، بعيدا عن أي توظيف سياسي بطبيعة الحال".

وعن إتهاماته لحزب الأصالة والمعاصرة بأنه يشكل - خطرا على الديموقراطية، وبأنه يجب أن يطهر هياكله من بعض رموز الفساد، قال حامي الدين، "هذه ليست اتهامات، بل توصيف موضوعي، لأن نشأة حزب الأصالة والمعاصرة ليست طبيعية. هو لم يخلق كمضغة وعلقة فعظام ثم كسوناه لحما..هذا الحزب خلق جبارا في الأرض منذ اليوم الأول، وبالتالي فهذه النشأة غير الطبيعية جعلت الحزب يحتل الرتبة الأولى في البرلمان دون أن يشارك في الانتخابات، وهذه أسطورة في تاريخ الحياة السياسية المغربية، ولا بد من الاعتراف بأن هذا تم بفعل فاعل، والفاعل هو الإدارة والدعم المباشر للمرشحين، وأيضا تشجيع الترحال السياسي بالترغيب والترهيب. طبعا نحن ليس لدينا ما نخفيه، فنحن حزب تأسس منذ السبعينيات من القرن الماضي، وبدأنا في البناء تدريجيا حتى أصبح العدالة والتنمية على ما هو عليه الآن.نحن نقول إن الأصالة والمعاصرة عليه أن يقوم بنقد ذاتي، وأن يعترف بأنه بالفعل ارتكب أخطاء فادحة في حق الديموقراطية المغربية الفتية".