أزمة دبلوماسية بين المغرب والجزائر بسبب عراك بين طفلين
زنقة 20
أكدت وزارة الشباب والرياضة، أنها تتابع عن كثب وضع القاصر خوالد إسلام المحتجز في مركز إعادة التربية والتأهيل للقصّر في الدار البيضاء بالمغرب، وقالت إن التحقيقات التي شرعت فيها الجهات المغربية تشرف على الانتهاء، بحيث سيتم تحويل الطفل إلى المحكمة هذا الأسبوع. قالت مصادر من الوزارة أن الاجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات، اتخذت بالتنسيق مع وزارة الخارجية عبر بعثتنا الدبلوماسية في المملكة المغربية وتحت إشراف مباشر من طرف وزارة الخارجية التي فتحت وفقه قناة دبلوماسية مع الجانب المغربي من أجل تسوية وضعية الطفل إسلام ''في أقرب وقت''.
وأوضح ذات المصدر أن الوزارة أصدرت تعليمات للمدير التقني الوطني الجزائري، من أجل مرافقة الطفل إسلام إلى مركز الشرطة وكذا مركز إعادة التربية والتأهيل للقصر بالدار البيضاء، حيث يبيت معه منذ توقيفه وإلى غاية الانتهاء من التحقيقات معه. وقال مصدرنا إن وزارةالشباب والرياضة أخطرت وزارة الشؤون الخارجية في حينه، حيث فتحت على الفور قنوات اتصال دبلوماسية مع السلطات المغربية، كما أخطرت القنصلية بضرورة تقديم المساعدة لعائلة إسلام التي يتواجد أفراد منها بالدار البيضاء برفقة رئيس الفدرالية الجزائرية لرياضة الألواح الشراعية.وعن دورها كوزارة تشرف على الرياضات والجهات الوصية بصفة مباشرة عليها، خاصة فيما تعلّق بمسؤولية الوفد المرافق للرياضيين، أكد المتحدث أنه من السابق لأوانه إصدار أحكام بالتقصير ضد أي طرف، لأن القضية تخضع لقانون البلد المضيف وللإجراءات القانونية المعمول بها هناك. مضيفا أن هذه الوضعية دفعت بالوزارتين إلى تشكيل لجنة للنظر في صحة الإجراءات المتخذة ومعاينة محضر استماع لمطابقته مع أقوال الشهود الذين كانوا حاضرين أثناء وقوع المناوشة بين الطفلين.
وأضاف محدثنا أن السلطات تعمل في الوقت الحالي على استكمال الإجراءات القانونية اللازمة في أقرب وقت ممكن من أجل تقديمه للمحاكمة والحصول على الإفراج عنه. وفي رده على سؤال عن إمكانية إدانة الطفل إسلام، والإجراءات التي ستتخذها الجزائر في هذه الحالة، قال محدثنا أن ''الجهات الرسمية واثقة من براءة إسلام وأنه في حالة الإدانة سيتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية التي تندرج في إطار الاتفاقيات الدولية من أجل إعادته إلى أرض الوطن''. تقرير الطبيب الشرعي يبطل تهمة فعل الاعتداء الجنسي أكد عزالدين خوالد والد الطفل إسلام في اتصال هاتفي'، أن تقرير الطبيب الشرعي أبطل تهمة تعرض الطفل المغربي لمحاولة اعتداء جنسي. مشيرا إلى أن الطبيب المعاين لم يرفع أي ملاحظة بهذا الشأن.
وأضاف خوالد المتواجد منذ يوم الخميس بالمغرب لزيارة ابنه والوقوف على تطورات القضية، أن حمل معه ألبسة لإسلام بعدما سرقت منه أغراضه التي أخذها معه الشهر الماضي. وأبدى والد إسلام قلقه البالغ على الوضعية النفسية لابنه وهو بعيد عن أمه وإخوته، مضيفا بأن ذلك أثّر كثيرا على حالته