تفاصيل لقاء بنكيران معَ كبار مسؤولي وزارة التجهيز والنقل حول "حرب الطرق" بمقر رئاسة الحكومة
زنقة 20
أبرز عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، أن إشكالية السلامة الطرقية بالمغرب تعتبر أحد أهم التحديات المطروحة على كل الفاعلين المعنيين، وذلك لما تخلفه من خسائر مادية وبشرية جسيمة، مشددا على عزم الحكومة وإرادتها القوية لتجاوز الوضعية الحالية والعمل إلى جانب كافة المتدخلين من أجل تحسين ترتيب المغرب قي هذا المجال.
وأكد رئيس الحكومة في كلمته في لقاء تواصلي مع مسؤولي وأطر وزارة التجهيز والنقل، صباح يوم الاثنين 11 مارس 2013 بمقر رئاسة الحكومة، وخصص للوقوف على وضعية ظاهرة حوادث السير ببلادنا وتدارس سبل الحد من تفاقمها، وكذا تقدم تنفيذ المخطط الاستراتيجي المندمج للسلامة الطرقية، (أكد) أن المقاربة الزجرية ونهج الصرامة والعقاب في تعامل الإدارة مع إشكالية حوادث السير لا يمكنها لوحدها أن تعالج هذه الآفة.
وأشار ابن كيران إلى أن حجم الأرقام التي تسجلها هذه الآفة وتداعياتها البليغة من مآسي اجتماعية جسيمة، وكذا تكلفتها الاقتصادية التي تقدر ب 2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وهو ما يفوق 14 مليار درهم سنويا، تُسائل جميع المتدخلين، وخاصة الإدارة العمومية، حول كيفية القيام بواجبها في هذا المجال على الوجه الأصح.
اللقاء التواصلي الذي حضره عبد الله بها، وزير الدولة، وعزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، دعا خلاله ابن كيران، مسؤولي وأطر وزارة التجهيز والنقل، إلى التطرق بدون حرج لكل ما من شأنه أن يساهم في تعزيز دور الإدارة في الحد من آفة حوادث السير، والحفاظ على أرواح المواطنين وتمكين الاقتصاد الوطني من الموارد الهامة التي تستنزفها حرب الطرق.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن هذا اللقاء مكن من الوقوف على الوضعية الراهنة واستعراض تطورات مختلف المؤشرات المتعلقة بالسلامة الطرقية ببلادنا، كما تم تدارس مجموعة من المقترحات الرامية إلى التفعيل الأمثل للتوجهات والتدابير المتضمنة في إستراتيجية العمل برسم الفترة 2012-2016 خاصة فيما يتعلق بتعزيز الأدوار التي تقوم بها الإدارة على كافة المستويات.