زنقة 20

قال محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والاحسان، إن الجماعة لن تتقدم بطلب تأسيس حزب سياسي مادام "المخزن" يرفض ذلك، رغم توفر الجماعة على وثائق رسمية تثبت قانونيتها، ومادام الاعلام الرسمي يصف العدل والاحسان بالجماعة المحظورة، ويمنع أعضائها من "حق الظهور في الاعلام العمومي الذي يمول من جيوب الشعب"،معتبرا أن ملف العدل والاحسان ليس في متناول حكومة بنكيران.

ولم يعط أمين عام العدل والاحسان، في حواره مع "المساء"، أي اهتمام للمبادرة التي تقدم بها قياديون في العدالة والتنمية للوساطة بين النظام والجماعة، وقال "المخزن يمارس ضدنا كل أشكال الظلم والقهر..وعلى من يرشح نفسه للتوسط، أن يطالب أولا برفع الظلم عن المظلوم".مضيفا "مهما حاول الإخوة في العدالة والتنمية الاصلاح من داخل بنيان منهار متهالك، وترميم شقوقه وتغيير بعض اللمسات الديكورية فيه، فإن ذلك لن يجدي نفعا، ولن يؤسس لدولة تقوم على عقد متين ثابت صلب يضمن الحقوق والكرامة للجميع".

وفسر عبادي خروج جماعته من حركة 20 فبراير بأن قوة هذه الحركة كانت في قدرتها على استيعاب جمع التوجهات والآراء، والقبول بكل الأطراف الداعمة كما هي دون اشتراطات مسبقة ولا مقاسات محددة، ملمحا إلى أن المكونات السياسية التي كانت داخل حركة 20 فبراير لم تنجح في فسح المجال لشباب الحركة ومن خلفه الشعب المغربي ليختار ويمارس ضغطه بدون قوالب جاهزة أو سقوف جامدة أو أشكال رتيبة.