الرئيس السينغالي يوشحٌ محمد السادس بحمالة "الأسد" على مأدبة عشاء فخمة وهذا ماقاله الملك وهذه هي مضامين إتفاقيتي التعاون وهؤلاء استقبلهم الملك على انفراد
زنقة 20 . مابْ
أقام رئيس الجمهورية السنغالية ماكي سال ٬ يوم الجمعة بالقصر الرئاسي بدكار ٬ مأدبة عشاء رسمية على شرف الملك محمد السادس٬ الذي يقوم بزيارة رسمية للسنغال.
ووجد الملك في استقباله ٬ لدى وصوله إلى القصر الرئاسي ٬ الرئيس السنغالي .
وقبل حفل العشاء قام الملك ٬ الذي كان يحمل "الحمالة الكبرى- الدرجة الوطنية للأسد " ٬وهو أرفع وسام تمنحه جمهورية السنغال٬ بتسليم الرئيس ماكي سال قلادة الوسام المحمدي.
وفي خطاب ألقاه بهذه المناسبة أعرب الملك محمد السادس ٬ عن الأمل في أن ترتقي الشراكة القائمة بين المغرب والسنغال ٬ اللذين يرتبطان بعلاقات قوية وحيوية ومتميزة٬ إلى شراكة " استراتيجية ومتعددة الأشكال وإرادية".
وقال الملك "إن تبادل الزيارات الدورية بين المسؤولين السامين المغاربة والسنغاليين٬ وسن مشاورات دائمة بين بلدينا٬ إضافة إلى الدعم السياسي المتبادل والمنتظم٬ كلها عناصر مكنت من الارتقاء بالعلاقات بين بلدينا إلى مستوى شراكة نتطلع أن تكون استراتيجية ومتعددة الأشكال وإرادية".
وأبرز الملك أن التعاون المغربي السنغالي اليوم٬ يتميز بغناه وتنوعه٬ ويتجلى ذلك بالخصوص في القطاع الفلاحي٬ حيث تم إنجاز ضيعة "قطب الامتياز الفلاحي" في منطقة تياز٬ وقطاع الكهربة القروية في شمال السنغال٬ ومجال الأمطار الاصطناعية الذي يخضع لبرنامج يمتد عبر ست سنوات٬ والذي مكن من رفع مستوى التساقطات في المناطق المحددة لذلك.
وأعرب الملك عن عزمه على العمل سويا مع الرئيس السنغالي لتعبئة كافة الإمكانات٬ من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة٬ ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعيين.
وسجل الملك أن المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين عرفت ارتفاعا منتظما٬ دعمته دينامية النقل الجوي بربط المركزين الإقليميين : الدار البيضاء وداكار٬ والآفاق الواعدة التي يفتحها المحور الطرقي الذي يربط المغرب والسنغال٬ عبر أراضي الجمهورية الموريتانية الشقيقة٬ مؤكدا انه يتعين الآن استكمال هذه الآلية بتحسين الاتصالات البحرية بين البلدين.
ونوه الملك بالمجهودات المبذولة لتعبيد الطريق أمام الفاعلين الاقتصاديين٬ والتي بدأت تعطي ثمارها في تنام مستمر٬ بارتفاع وتيرة الاستثمارات المغربية الخاصة في السنغال٬ لا سيما في القطاعات البنكية والمالية والتأمين٬ معربا عن يقينه بأن هذه الدينامية المعززة بالتحسن المطرد الذي يعرفه مجال الأعمال٬ ستخلق لا محالة مزيدا من الاستثمارات المغربية الخاصة في قطاعات أخرى.
من جانبه أكد الرئيس السنغالي ٬ في خطاب مماثل ٬أن كل سنغالية وكل سنغالي يحمل في وجدانه المغرب٬ البلد الذي يحظى بالاحترام والتقدير بفضل تاريخه وإشعاعه الدولي والاستقرار الذي ينعم به٬ مشيدا بالإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة المغربية ٬ على المستويين الاقتصادي والاجتماعي٬ تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك .
وأبرز الرئيس سال أن التناسق الذي يميز العلاقات المغربية السنغالية يعكسه التعاون المثمر الذي يشمل حوالي عشرة قطاعات تؤطرها 66 اتفاقية ٬ معلنا أنه سيتم توقيع اتفاقيتين جديدتين خلال هذه الزيارة مما يؤكد أن "علاقاتنا المنتظمة وذات الحيوية هي علاقات جيدة وتعد بمستقبل أكثر إشراقا".
حضر هذه المأدبة الأمير مولاي إسماعيل والشريف مولاي يوسف وأعضاء الوفد الرسمي المرافق للملك .
كما حضر المأدبة عن الجانب السنغالي رئيس الجمعية الوطنية والوزير الأول ورئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ورئيس المجلس الدستوري وأعضاء الحكومة وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
وترأس الملك محمد السادس ٬ اليوم السبت رفقة رئيس الجمهورية السنغالية ماكي سال ٬يوم السبت بالقصر الرئاسي بدكار ٬ حفل التوقيع على اتفاقيتين للتعاون الثنائي .
وتتعلق الاتفاقية الأولى بالنقل الطرقي الدولي للمسافرين والبضائع ٬ ووقعها وزير التجهيز والنقل عزيز رباح ووزير البنيات التحتية والنقل السنغالي تييرنو ألاسان سال.
أما الاتفاقية الثانية٬ وهي بروتوكول اتفاق للتعاون في ميادين المعادن والهيدروكاربورات والكهرباء والطاقات المتجددة٬ فوقعها وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة فؤاد الدويري ووزير الطاقة والمعادن السنغالي السيد ألي نغوي ندياي .
ويندرج توقيع هاتين الاتفاقيتين في إطار الشراكة الاستراتيجية المتعددة والإرادية التي تربط البلدين ٬ كما يعكس ٬ مرة أخرى ٬ إرادة قائدي البلدين في الرقي بالتعاون الثنائي إلى مستوى انتظارات الشعبين الشقيقين.
حضر حفل التوقيع على هاتين الاتفاقيتين مستشارا الملك زليخة نصري وفؤاد عالي الهمة٬ ووزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني ٬ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق٬ ووزيررالصحة الحسين الوردي وكذا سفير المغرب بالسنغال طالب برادة .
وحضر الحفل عن الجانب السنغالي الوزير الأول ٬ ووزير الدولة مدير ديوان الرئيس ٬ ووزير الشؤون الخارجية ٬والوزير المستشار الدبلوماسي للرئيس ٬ووزير الداخلية ووزير الصحة.
واستقبل الملك محمد كل من، براهيم ديوب الأمين العام لرابطة علماء المغرب والسنغال، و أحمد بشير كونطا الناطق باسم الطريقة القادرية ممثلا للخليفة العام للطريقة الحاج مام بو محمد كونتا، وسيدنا عيسى لاي الناطق باسم أسرة طريقة لايان ممثلا للخليفة العام للطريقة الحاج عبدو اللاي ثياو، والشيخ عبد العزيز سي الابن الناطق الرسمي وممثل الأسرة التيجانية بمدينة تيواون ٬ ممثلا للخليفة العام الشيخ تيديان سي المختوم، و رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالسنغال أميناتا طال، ورئيس الجمعية الوطنية السنغالية مصطفى نياس، الوزير الأول السنغالي عبدول امباي.