كل ما تريدون معرفته عن "ملك الفقراء" .. محمد السادس قبل ملكة بريطانيا و بعد ملك السعودية في أثرياء العالم
زنقة 20 . وكالات
لم يسبق أن ظهر محمد السادس في أي ترتيب ضمن أثرى ملوك العالم، منذ أن ورث العرش عن الملك الراحل الذي سبق لمجلة فوربس أن قدرت ثروته ما بين أربعة وخمسة ملايير دولار، وهي نفسها المجلة التي اليوم ثروة وريثه ببليوني دولار، وتضعه في عددها المنشور في نهاية شهر غشت 2007 في المرتبة السابعة ضمن أغنى الملوك في العالم، بل ونحدد كلفة القصور اليومية في 850 مليون سنتيم، دون أن تكشف عن المقاييس التي اعتمدتها للجزم بذلك. فبعد ثماني سنوات على حكمه، تضع المجلة الأمريكية الأكثر شهرة في العالم "ملك الفقراء" ضمن لائحة تضم السلاطين والملوك و الأمراء الذين يتربعون على عروش أكبر الاحتياطات العالمية من البترول، في مكانة متقدمة على أعرق الملكيات المتنافسة في الديمقراطية، يسبق أمير موناكو ألبير الثاني، والملكة البريطانية إليزابيث الثانية، ويتقدم على ملكة هولندا بياتريكس ويلهيلمين بست مراتب، ويترك وراءه أمير دولة قطر وأمير دولة الكويت والسلطان قابوس.. إنه الترتيب الذي يعيد سؤال الثروة الملكية التي ورثها الابن عن الأب إلى الواجهة كواحد من الطابوهات المحروسة، كما يعيد حجم الهولدينغ الملكي و ميزانية تسيير البلاط إلى دائرة الضوء
إنها السابقة، وريث الحسن الثاني يدخل أول مرة سباق سلم الثراء الملكي الدولي ويحتل المرتبة السابعة. هكذا رتبت "فوربس" المجلة الأمريكية الأكثر شهرة في العالم،"ملك الفقراء" ضمن لائحة تضم السلاطين والملوك و الأمراء الذين يتربعون على عروش أكبر الاحتياطات العالمية من البترول، في مكانة متقدمة على أعرق الملكيات المتنافسة في الديمقراطية، يسبق أمير موناكو ألبير الثاني، والملكة البريطانية إليزابيث الثانية، ويتقدم على ملكة هولندا بياتريكس ويلهيلمين بست مراتب، ويترك وراءه أمير دولة قطر وأمير دولة الكويت والسلطان قابوس يتربع الملك محمد السادس على عرش بليوني دولار، وتكلف ميزانية القصور - حسب المجلة- 960 ألف دولار يوميا، أي ما قيمته 850 مليون سنتيم كل أربع و عشرين ساعة. ما هي المقاييس التي اعتمدتها المجلة الأمريكية المقربة من الحزب الجمهوري و من بورصة وول ستريت و الرأسمالية الأمريكية،كي تقدر ثروة الملك الحسن الثاني ببليون دولار، و كيف قيمت مصاريف القصر اليومية ب 850مليون سنتيم؟ هل هي مجرد صدفة أن تنشر المجلة الأمريكية تقديراتها حول ثروة ملك المغرب الضخمة،في إشارة غير بريئة لمصاريفه اليومية الهائلة، أسبوعا واحدا قبل الانتخابات التشريعية؟ حينما اتصلت الأيام بمساعدة رئيس التحرير بالمجلة التي ظلت تجمع مالكها أبا عن جد "مالكوم فوربس" بالملك الراحل الحسن الثاني علاقة صداقة و مصالح مشتركة لمدة سنوات، قبل أن يرثها عنه ابنه ستيل فوربس، كان ردها عن الآليات المعتمدة لتقييم ثروة محمد السادس، أن الصحافيين لا يكشفون عن مصادرهم. إن لعبة الأرقام لثروة ظلت سرا من أسرار الدولة و محاطة بهالة تكاد تكون أسطورية،لا يمكن أن تستقيم إلا بالاعتماد على مقاييس تبتعد ما أمكن عن العتمة، و تسعى إلى الموضوعية في دائرة الضوء، و بالتالي تصبح،والحالة هاته،معرفة آليات التقاط أرقام ظلت طابو و عصية على الالتقاط ، جزءا من الخبر في حد ذاته،وأحد مقومات مصداقيته.
كانت ثروة الملك الراحل لغزا عصيا على الحل ، وقد استمر مع وريثه الملك محمد السادس كطابو من الصعب الاقتراب منه،الشيء الذي يجعل من التقديرات المرتبطة بها عملية معقدة، بالنظر إلى المعلومات الرهينة بالسرية، وأخذا بعين الاعتبار تشتتها و عدم وضوحها في اغلب الأحيان، بالإضافة إلى غياب معطيات رسمية، وقد لا تعكس المعلومات المتقطعة و التقديرية،الحجم الحقيقي لثروة تظل الأرقام المحصل عليها بشأنها في حاجة إلى الكثير من الحيطة و الحذر،لاسيما حينما تأتي مبتورة و غارقة في التقدير الجزافي، ودون الاعتماد على مقاييس مضبوطة ورث محمد السادس عن أبيه ثروة لا أحد يعلم حجمها ولا عناوين الخزائن و الأرقام المشفرة التي تؤدي إليها. فخارج الرقم الذي قدر به الشيخ عبد السلام ياسين ثروة الحسن الثاني في مذكرة إلى وريثه تحت عنوان " إلى من يهمه الأمر" في نونبر 1999 ويتحدث فيها عن 40 مليار دولار طلب من ملك جلس لتوه على العرش أن يسدد بها ديون المغرب الخارجية، وتجد مرجعا لها في الكتاب الساخن لمومن الديوري " من يملك المغرب" الصادر سنة 1992، تظل ثروة الملك الراحل سرا من أسرار الدولة.و تعرضت الجرائد التي نشرت حينئذ مذكرة الشيخ ياسين، للحجز على يد وزير الداخلية القوي على عهد الملك الراحل، الإشارة كانت أكثر من واضحة في بداية حكم محمد السادس، أما كتاب أشد معارضي النظام المغربي الذي قدر ثروة الحسن الثاني بعشرة مليارات فرنك فرنسي، فلا وجود له في المكتبات المغربية، حتى بعد عودة آخر العائدين عبد المومن الديوري من منفاه الاضطراري لما يفوق ثلاثة عقود وتقديمه لتصريحات إيجابية اتجاه العهد الجديد. و يعود الكتاب إلى مصادر الثروة الملكية: "إن الثروة المتحركة للملك الراحل بلغت خلال التسعينات أكثر من عشرة مليارات فرنك فرنسي، موزعة بين عشرات البنوك.