زنقة 20 و ماب

تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس، نظمت وزارة الصحة حملة وطنية للتبرع بالدم تحت شعار: " كل تبرع بالدم يساهم في إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص " من 08 إلى 24 مارس2013. وقد بلغت حصيلة هذه الحملة مامجموعه 70.565 تبرعا بالدم، وهو ما يعادل نسبة 176% ، من أصل 40.000 تبرع بالدم كهدف متوقع للحملة.

كما تميزت هذه الحملة بالمشاركة الفعلية للملك محمد السادس و أميرات القصر "للا سلمى، للامريم وللاحسناء" اللواتي تبرعت بدمهن، وتميزت هذه الحملة أيضا، بمشاركة شخصيات حكومية وهيئات سياسية ومدنية وفنية ورياضية، كما انخرط في هذه المبادرة التضامنية وبحماس كبير العديد من المواطنين والمواطنات؛ شباب وكهول رجال ونساء عبر كافة ربوع المملكة.

و حسب الأرقام التي جمعتها اللجنة الخاصة، فان المغاربة لم يصلوا بعد للنضج الانساني، في الاقبال المكثف على التبرع بالدم، خاصة وأنها حملة "مناسباتية" فقط، عكس البلدان، الأوربية والأمريكية، حيث يُعتبر التبرع بالدم، بمثابة "انخراط" سنوي، ونصف سنوي.

وبذلك يمكن اعتبار هذه الحملة التي استمرت 17 يوما مكسبا وطنيا يعكس قيم التضامن والتضحية عند كافة أفراد الشعب المغربي . وبهذه المناسبة، تتقدم وزارة الصحة بشكرها الخالص إلى جميع المتبرعين باختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم السياسية والمدنية والذين انخرطوا في هذه المبادرة الوطنية التضامنية التي ستساهم في سد العجز الحاصل على مستوى مشتقات الدم. و تتقدم الوزارة بأحر تشكراتها إلى كافة الأطر العاملة بالمركز الوطني لتحاقن الدم وكذا المراكز الجهوية وبالمستشفيات الذين تعبأوا بقوة لإنجاح هذه الحملة. كما تتقدم وزارة الصحة إلى كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية على مساهمتها القوية في التحسيس والتوعية وفي مواكبة هذه الحملة.  إن التبرع بالدم يظل واجبا إنسانيا يقتضي منا جميعا التعبئة الدائمة والمستمرة على مدار السنة لتفادي أي خصاص في الدم والذي من شأنه أن يؤثر على المرضى المحتاجين لهذه المادة الحيوية.