زنقة 20

أكد عبد الله بووانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن السياق الذي يأتي فيه الإعلان عن انطلاق أول قافلة لفريق المصباح بجهات المملكة في عهد قيادة الحزب للأغلبية لتدبير الشأن العام، يشهد وجود محاولات حثيثة للانقلاب على قوى الإصلاح بالمغرب.

وأضاف بووانو الذي كان يتكلم في افتتاح المهرجان الخطابي لانطلاق قافلة المصباح من مدينة الدار البيضاء في نسختها السادسة اليوم الأحد 24 مارس الجاري، أنه إذا كانت الحكومة وقوى الإصلاح عموما بالمغرب تشتغل لصالح الشعب المغربي وهي كذلك، فإن الجهة الأخرى المعادية للإصلاح ولإرادة الشعب المغربي هي كذلك تشتغل بكل ما تملك من وسائل من أجل إيقاف عجلة وإرادة الإصلاح. وقال: "إن المعادين للإصلاح قاوموه وتكتلوا وشوشوا واستهدفوا وعرقلوا، واليوم يحاولون إيقاف عجلة وإرادة الإصلاح"، مشددا على أن هؤلاء لن ينجحوا لأن الإصلاحات انطلقت بكل عزيمة وإصرار مع هذه الحكومة ولا مجال للعودة إلى الوراء.

وهاجم بووانو "أحزابا" تشوش بطريقة أو بأخرى على مسار الإصلاح بعدما لم تستطع أن تجد العيوب الحقيقية للحكومة لمعارضتها، وهو ما يعني أنه لحد الآن لا توجد معارضة حقيقة تعارض البرامج أكثر ما تسعى إلى استهداف أشخاص بعينهم بالتعليق على سلوكياتهم وطريقة تعبيرهم.

رئيس فريق المصباح بالغرفة الأولى شدد على أنه لا يمكن لأي حزب أن يعطي الدروس لحزب العدالة والتنمية أو للحكومة وهو لم يستطع أن يحسم في سؤال الديمقراطية داخل حزبه وبيته الذي يتهاوى فوق رأسه.
وأشار المتحدث إلى أن "الأحزاب" والعناصر التي توارت عن الساحة السياسة لم تفعل لأنها أرادت لنفسها ذلك لكي يتقدم العدالة والتنمية إلى الميدان، وإنما توارت لأن الشعب اختار العدالة والتنمية ومنحه الثقة لقيادة الحكومة، وبالتالي لإنجاز الإصلاحات الحقيقية بالبلاد.

مناسبة القافلة اعتبرها بووانو فرصة ومناسبة ليتواصل برلمانيو العدالة والتنمية مباشرة مع الشعب المغربي وبدون أي واسطة ليطلع الناس على حقيقة التحديات والإكراهات التي تحول دون تنفيذ عدد من الأوراش والبرامج والمشاريع الحقيقة بالبلد.

وهاجم بووانو هو الآخر "بعض الوسائط" التي خرجت تتكلم، مشيرا إلى أنه لولا "النفوذ" و"بقايا التحكم" لما تكلمت. واستدرك "لن ندخر جهدا في الدفاع عن الأوراش الحقيقية والمهمة التي فتحتها الحكومة"، خلال 14 شهرا فقط على تنصيب هذه الحكومة بالبرلمان.