زنقة 20

أفادت مُعطيات جديدة بخصوص صفقة اللقاحات التي أبرمت في عهد وزير الصحة السابقة ياسمينة بادو سنة 2009، حيث كشفت مصادر للجريدة، أنه مباشرة بعد إعلان وزير الصحة الحسين الوردي، وجود اختلالات  في الصفقة، وقعت زوبعة في الكواليس، وتحولت وزارة الصحة إلى محج لمسؤولين كبار في الشركة الأمريكية الفائزة بالصفقة، ووصل الأمر إلى حد تدخل السفير الأمريكي، صامويل كابلان، الذي زار وزير الصحة في مكتبه، حيث عرض عليه طي الملف بإيجاد مخرج للقضية، كما تلقى الوردي اتصالات من سلطات عليا بهذا الشأن، وتحركت تحقيقات سرية من طرف الشرطة القضائية.

وجاء في "أخبار اليوم" أن الوردي عقد صفقة مع الشركة الأمريكية "كلاسكو سميث جيسكا" يقضي بأن لا يتم سحب الصفقة من الشركة، وعدم اللجوء إلى منظمة الصحة العالمية لاقتناء اللقاحات، كما كان يلوح الوردي بذلك، وذلك مقابل موافقة الشركة على مراجعة صفقة اللقاحات، بما يؤدي إلى ربح وزارة الوردي لـ130 مليون جرهم.

بل أكثر من ذلك ، وافقت  الشركة على استبدال مخزون من لقاحات أنفلونزا الخنازير تم اقتناؤه في عهد الوزيرة السابقة، بلقاحات "البنوموكوك" و"روطافيروس". من جهة أخرى غطت الاعتبارات السياسية على تقدم التحقيقات في ملف اللقاحات، وذلك بعدما تدخلت الفرقة الوطنية في هذا الملف، قبل أن يتم إقبار كل شيء بسبب تولي كل من رحال مكاوي وياسمينة بادو مسؤوليات في حزب "الاستقلال".