زنقة 20 . وكالات

رفض نور الدين الخادمي، وزير الشؤون الدينية في تونس، فتاوى "جهاد النكاح" التي قال عنها إنها لا تلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة وذلك بعد ورود أنباء عن توجه مراهقات تونسيات إلى سوريا تطبيقا لهذه الفتاوى.

وقال الوزير التونسي في تصريح لإحدى الإذاعات التونسية الخاصة "هذه الأمور مرفوضة، هذه مصطلحات جديدة، ما معنى جهاد النكاح؟ الفتاوى لا بد أن تستند إلى مرجعيتها العلمية والمنهجية والموضوعية، وأي شخص يفتي في الداخل أو الخارج فتواه تلزمه ولا تلزم غيره من الشعب التونسي أو من مؤسسات الدولة".   وأضاف "لا بد أن نسهم في مقاربات علمية وإعلامية من اجل تسوية هذه الوضعيات".

يشار إلى أن عائلات تونسية أبلغت مؤخرا عن اختفاء بناتها المراهقات وسط ترجيحات بسفرهن إلى سوريا من أجل "جهاد النكاح"، أي التطوع لإشباع الحاجات الجنسية لرجال يقاتلون القوات النظامية في سوريا.

وأعلنت وزارة المرأة والأسرة بتونس أمس الاربعاء 27 فبراير  "تسجيل عديد حالات اختفاء الأطفال المراهقين" إثر "ظهور شبكات متخصصة تستهدف الشباب والأطفال من الجنسين لتجنيدهم عبر ممارسة التجييش الفكري والعقائدي".

ودعت الوزارة التونسيين إلى "تكثيف الإحاطة بأبنائهم وتوعيتهم بخطورة الانجراف وراء هذه الدعوات التي تستغل عوامل انعدام الفكر النقدي ونقص الثقافة الدينية لديهم من أجل زرع أفكار التعصب والكراهية وإرسالهم إلى بلدان تعيش صراعات داخلية بدعوى الجهاد".   ونسبت فتوى "جهاد النكاح" إلى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى أن يكون أصدرها، حيث أكد في إحدى خطبه الدينية أن ما نسب إليه حول جهاد النكاح "كلام باطل لا يقوله عاقل".