العدل والإحسان تتضامن معَ الإعلامية فاطمة الإفريقي ضدٌ "النظام المخزني"
زنقة 20
أعلن حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، عن تضامنه "المطلق مع الصحفية فاطمة الإفريقي فيما تعرضت له من تهديدات لثنيها عن إبداء آرائها والتعبير عن مواقفها مما يجري في البلد، خاصة موقفها من الفساد والاستبداد ومن مظاهرهما" .
وجاء موقف بناجح، عضو مكتب الإعلام، على خلفية إعلان الإعلامية البارزة فاطمة الإفريقي في مقالها الأخير المعنون بـ"المقال الأخير" عن توقفها عن نشر مقالها الأسبوعي في جريدة "أخبار اليوم المغربية" ، حيث كانت تعالج العديد من القضايا الثقافية والسياسية والحقوقية بجرأة حمدها لها الكثير من الفاعلين والناشطين.
وأضاف حسن بناجح لموقع الجماعة.نت "أعلن تضامني هذا انطلاقا من موقفي المبدئي المؤيد لحق كل ذي رأي في أن يعبر عن رأيه مهما يكن هذا الرأي، وأيّا يكن صاحبه، وبغض النظر عن اختياره الفكري ولونه السياسي" .
واسترسل قائلا "إن ما تعرضت له الصحفية فاطمة الإفريقي هو دليل جديد، وإن كنا لا نحتاج إلى مزيد أدلة، على أن اللَّبوس الذي يتقمصه النظام المخزني لم يستطع إخفاء طبيعته الاستبدادية المتوحشة التي يؤدي أصحاب الرأي الحر جرّاءها الضريبة غالية من حقهم في التعبير وفي الاستقرار وفي الحياة" .
واعتبر أن "النظام الظالم المفلس تاريخيا وقيميا وسياسيا يخطئ حين يتوهم أن مثل هذه الممارسات، التي لا يمكن تصنيفها إلا في خانة الإرهاب، يمكن أن تُخرس الألسنة التي لا تسبح بحمده، أو تستطيع أن تخنق الأفكار الحرة في أجواف أحرار وحرائر هذا البلد، ويخطئ كذلك حين يظن أنه بأساليبه تلك يمكن أن ينجح في كسر الأقلام المتنوّرة المستقلة بإرادتها، أو في حجب الحقيقة المرة التي تنغص حياة هذا الشعب الذي أفاق من غفوته" . خاتما بالقول "لقد أصبح للشعب من الوعي وقوة الإرادة ما استطاع بهما كسر حاجز الخوف الذي شلّ عزيمته وعطّل وظائفه رَدَحاً من الزمن، وبحيث يصنع الآن في الميدان صُنعَه التاريخي الذي بتراكمه يتحرر بإذن الله تحررا كاملا من براثن الفساد وأنياب الاستبداد" .