العنصر يُلمح الى عدم جدوى "حلول بنكيران الترقيعية" و ينفي وضع حزبه لـ"رجل في الداخل و أخرى في الخارج" في الائتلاف الحكومي
زنقة 20
نجاة بوعبدلاوي
أعرب محند العنصر امين عام الحركة الشعبية عن اعتزازه بالتئام الكفاءات الحركية داعيا الى حسن توظيفها من اجل خدمة المغرب.
كما شدد على ضرورة تغيير صيغ النضال بالاعتماد على الطاقات الفكرية والتقنية التي يزخر بها المغرب.
كما حذر العنصر من استمرار تأرجح البلاد بين خطابين الاول عدمي تيئيسي والثاني مغرق في الشعبوية الرخيصة التي تزرع بوادر الغضب.
واضاف العنصر قائلا إن ما يتهدد المغرب اليوم هو عودة هيمنة الفكر الوحيد على حساب التنوع والتعدد السياسي والثقافي واللغوي الذي استطاع المغرب بفضله تشكيل استثناء مقارنة مع بلدان الجوار.
ولإعطاء مدلول حقيقي لحضور الكفاءات في الحزب، دعاهم العنصر إلى ثورة داخلية للاحزاب، محذرا من اختزال دور الكفاءات في تسخير طاقاتها لخدمة السياسي، مؤكدا على اهمية التكامل والمساواة والالتقائية بين كافة مكونات الحزب من مكتب سياسي ومنظمات موازية.
على صعيد أخر، سجل امين عام الحركة الشعبية صعوبة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلب من الفاعلين السياسيين مصارحة المغاربة بالحقائق بعيدا عن الترويج للحلول الترقيعية، مبرزا ان الحركة الشعبية ستواصل عملها في إطار الوضوح في الخطاب والممارسة دون وضع رجل في الداخل وأخرى في الخارج.
ومن جانبه ، دعا عبد العظيم كروج وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة إلى استتثمار الرصيد الذي راكمته الحركة الشعبية منذ تأسيسها، لصنع الحاضر واستشراف المستقبل، داعيا إلى إعادة صياغة الخطاب الحركي وتحيين تصورات الحزب وبرامجه، وهي المهمة الموكلة إلى الكفاءات الحركية، خاصة في ما يتعلق بمجموعة من قضايا الظرفية الراهنة من قبيل الجهوية المتقدمةـ إصلاح منظومة العدالة، التربية والتكوين، إصلاح صندوق المقاصة وقضايا الثقافة والطفل والمر|أة.
ومن جهة أخرى أشاد محمد مبديع رئيس الفريق الحركي بالغرفة الأولى بهذا المنتدى،الذي اعتبره دينامية جديدة ستضخ الدماء الجديدة في الحزب، مبرزا أن حلفاء الحركة الشعبية في الحكومة ينتقدون الحزب، لدا وجب تحديد موقفنا من الخرجات والتحالف الذي يهمشنا من طرف حلفائنا في الحكومة، مؤكدا على ضرورة التلاحم بين أطر الحزب و برلمانييه لتنزيل مقتضيات الدستور الجديد.
واعتبر ماتعرض له الحزب من انتقادات من طرف الحلفاء خلال الانتخابات الجزئية الاخيرة هو ضربة في العمق للحركة، ملمحا أن حزب الحركة حزب قوي وعتيد له تاريخ لا يمكن نسيانه او تناسيه، مشددا على أن تكون العلاقة بين وزرائنا في الحكومة الحالية واضحة وليس لها وجهان.