هذه الرسائل التي بعثها الرئيس الفرنسي من تحت قبة البرلمان
زنقة 20
من بين أهم الرسائل التي تهم الجانب السياسي والاقتصادي, والعلاقات الخارجية ما بين المغرب وفرنسا ثم الجانب الثقافي، التي وجهها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في خطاب له يوم أمس بقبة البرلمان بالرباط، نجد الموقف الفرنسي من قضية الصحراء في طليعة هذه الرسائل، حيث أكد هولاند على أن فرنسا تجدّد دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل مقبول من الطرفين، وقال هولاند وكل الحضور منتبه ويصغي له باهتمام «أجدد القول إن المخطط الذي اقترحه المغرب في العام 2007، والقاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا موسعا، أساس جاد وذو مصداقية من أجل التوصّل إلى الحل».
وأضاف فرانسوا هولاند إنه يسجّل الخطوات الحاسمة التي يقوم بها المغرب في تجاه الديمقراطية. وبعد توقّفه للإشارة إلى منتقدي المسار الذي اتخذه الإصلاح السياسي في المغرب، قال إنه وعلى الرغم من هذا التقدم الحاصل، فإن الأمور لا تتقدّم بالسرعة التي يريدها الجميع، بالنظر إلى انتظارات وتوقعات المغاربة، «صبر البعض قد ينفد، لكنني أعرف أنكم تملكون الإرادة لمواجهة التحديات وتحقيق ما وعدتم به المغاربة»، مشددا على أن رسالته الأساسية التي جاء ليقولها في البرلمان، هي أن «فرنسا تثق في المغرب».
أما الرسالة الثانية على المستوى الاقتصادي التي وجهها هولاند أمام برلمانيي الأمة المغربية والتي تهم التعاون الاقتصادي ما بين البلدين، فقد اختزلها فرنسوا هولاند في التعبير عن ذلك ّبالقول « نحن اول زبون لكم، لكننا لسنا أول ممون وهذا يزعجنا رغم أنه من مسؤوليتنا نحن»، واضاف أن الحفاظ على العلاقات الثنائية القوية والاستثنائية يتطلّب الانخراط في مشاريع مشتركة، وساق امثلة في هذا الاطار ببعض المخططات الكبرى للمغرب التي تدعمها فرنسا، مثل «المغرب الأخضر» الذي يهم القطاع الفلاحي، بالإضافة إلى المشاريع الكبرى التي شاركت فرنسا في انجازها، كميناء طنجة المتوسط و»ترامواي» الرباط والدار البيضاء، والقطار فائق السرعة.
أما فيما يخص تمثين العلاقات الثنائية ما بين فرنسا والمغرب وتقويتها في المستقبل لخدمة منطقة المتوسط وافريقيا، فقد اعتبر هولاند أن «الصداقة ليست تاريخا ولا موروثا، بل هي شيء يحتاج إلى الرعاية والصيانة الدائمين... وهناك مكتسبات وهذه حقيقة» ولم يكتف هولاند برصد واقع هذه العلاقات في خطابه هذا بل اقترح رؤية من أجل استمرار هذه العلاقات قائلا «علينا وضع تصوّر لسياسة مشتركة من أجل المنطقة ومن أجل المتوسط ومن أجل إفريقيا».
كما سجل الرئيس الفرنسي الخطوات الحاسمة التي يقوم بها المغرب في اتجاه الديمقراطية بعد توقّفه للإشارة إلى منتقدي المسار الذي اتخذه الإصلاح السياسي في المغرب، وأبرز أنه على الرغم من هذا التقدم الحاصل، فإن الأمور لا تتقدّم بالسرعة التي يريدها الجميع، بالنظر إلى انتظارات وتوقعات المغاربة، موضحا في نفس السياق أنه يعرف أن المسؤولين يملكون الإرادة لمواجهة التحديات وتحقيق ما يريده المغاربة»،
وقال فرنسوا هولاند وكأنه يريد اختصار كلامه سياسيا على أن رسالته الأساسية التي جاء ليقولها في البرلمان، هي أن «فرنسا تثق في المغرب».
أما على المستوى الثقافي, وبالضبط في الجانب اللغوي, فقد اعتبر هولاند أن «اللغة الفرنسية هي وطننا المشترك، وهي التي ألهمت عددا من ادبائكم مثل عبد اللطيف اللعبي والطاهر بنجلون، أما اللغة العربية فهي تدرّس عندنا في فرنسا منذ القرن السادس عشر». عن الإتحاد الإشتراكي.