زنقة 20

تستمر اليوم حالة التأهب تزامنًا مع الجهود والعمليات التي تسعى إلى إحباط الاعتداءات الالكترونية التي بدأت يوم السبت. وموجة الاعتداءات التي شملت آلاف محاولات الاختراق لا تزال مستمرة وتم تشخيص جهود قامت بها بضعة مجموعات من القراصنة في كل أنحاء العالم بمواصلة الهجوم على مواقع إسرائيلية. ولغاية الآن نجح جهاز الأمن العام بمشاركة مؤسسات حكومية مختلفة باحباط هذه الهجمات التي كانت تستهدف مواقع انترنت كثيرة.

ويتخصص جهاز الأمن بحماية البنية التحتية المحوسبة الحيوية في دولة اسرائيل وأصدر تعليمات للمؤسسات الحكومية المعنية ولشركات خاصة من أجل القيام بالاستعدادات اللازمة لصد هذه الهجمات. ولغاية الآن كان المستوى المهني لهذه الهجمات الالكترونية متدني ولم يتم إلحاق الأضرار بمواقع أو بالخدمات المتوفرة للمواطنين في المواقع الحكومية أو بشركات الاتصالات الرئيسية. أما المواقع التي قد تضررت فهي تعود لمواطنين خصوصيين ومستوى حمايتها بسيط جدًا.

وقال "الدكتور افياتار متانيا, رئيس هيئة السايبر الوطنية  : "كان للهجمات الالكترونية الأخيرة تأثير قليل فقط على مواصلة عمل المنظومات المحوسبة وكانت الأضرار التي ألحقت بها ضئيلة وذلك بفضل الاستعدادات المبكرة التي قامت بها كل من هيئة السايبر الوطنية التابعة لمكتب رئيس الوزراء والدوائر الحكومية المعنية بالحماية التي عملت بشكل منسق خلال الهجمة.

واهتمت هيئة السايبر الوطنية, التي أسست قبل أكثر من عام وفقا لتعليمات رئيس الوزراء نتنياهو, بالقيام بالاستعدادات المبكرة تحسبا لشم هجمات الكترونية وعندما تم تشخيص التحضيرات لشن مثل هذه الهجمات تم القيام بعمليات كثيرة من أجل التأكد بأن الدوائر الحكومية وجهات أخرى مستعدة لمواجهة هذه الهجمات. وعملت هيئة السايبر الوطنية قبل بدء الهجمات وخلالها على تنسيق العمليات الدفاعية مع الجهات المختلفة المكلفة بحماية الفضاء الالكتروني في دولة اسرائيل.

وكانت الهجمات الأخيرة تشابه الهجمات الالكترونية التي شُنّت على اسرائيل خلال عملية عامود السحاب وهي ارتكزت على منع توفير الخدمات وتشويه المواقع وكانت أضرارها قليلة بالمقارنة مع الهجمات الذي تم القيام بها خلال عملية عامود السحاب.

وارتكزت الهجمات الالكترونية الأخيرة على هجمات تهدف إلى منع توفير الخدمات وتشويه مواقع إسرائيلية ونشر تفاصيل شخصية تابعة للمواطنين. ولم يتم نشر معلومات مخترقة كثيرة أو حساسة خلال هذه الهجمات. وكان جزء لا يتجزأ من جهود القراصنة ترويج ادعاءات ومزاعم كاذبة ومزعومة حول الانجازات التي حققوها وفي هذا الإطار تم نشر قوائم طويلة لمواقع تم الادعاء أنها سقطت بالرغم من أنها عملت كالمعتاد. وكان ترويج المزاعم الكاذبة يهدف إلى تضخيم انجازات القراصنة بهدف إظهار عملية القرصنة كنجاح أمام الرأي العام.