زنقة 20

حذر فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب من خطورة ما تقوم به القوى المضادة للإصلاح الحكومي، معتبرا أن "الأساليب" التي تقوم بها هذه القوى قد تجر البلاد نحو النكوص عن مباشرة الإصلاحات الهيكلية الضرورية للبلاد، مشددا على أن ما تقوم به هذه القوى قد تدخل البلاد في متاهات خطيرة من شأنها أن تهدد استقرار البلاد وسلامتها.

الفريق حذر من الارتهان لحسابات ضيقة وجدل عقيم لا يخدم مصلحة الوطن كلما تعلق الأمر بقضايا مصيرية للبلاد. واعتبر في بلاغ توصل الموقع بنسخة منه أن المرحلة الدقيقة التي تمر منها البلاد تستدعي تحمل المسؤولية من طرف الجميع، باعتبار أن كل الفاعلين السياسيين على متن سفينة واحدة، الأمر الذي يقتضي تظافر جهود المكونات الحكومية وكل المؤسسات الدستورية.

ونبه الفريق إلى ضرورة الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين للمواطنين، وألا تتضرر وتيرة الاستثمار العمومي، أو استقرار الطبقة الوسطى، بدعوى الحفاظ على التوازنات الماكرو-اقتصادية التي أصبحت مطلبا ملحا للحفاظ على استقرار البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وشدد فريق المصباح على ضرورة اتخاذ التدابير التشريعية والتنظيمية الإجرائية لتنشيط الاستثمارات الخاصة، التي من شأنها أن تساهم في حماية البلاد من الأزمة الحقيقية. ويطالب في ذات السياق بالتسريع في تنزيل أوراش الإصلاح الكبرى وعلى رأسها صندوق المقاصة، وأنظمة التقاعد، والنظام الضريبي، وتنزيل الجهوية لاستكمال بناء المؤسسات بما يتلاءم مع مقتضيات الدستور الجديد، وإصلاح القوانين الانتخابية ومحاربة الفساد واقتصاد الريع دون تردد أو انتظار.

وأعلن فريق العدالة والتنمية عن دعمه لما سماه العمل الكبير الذي تقوم به الحكومة لتنزيل مضامين البرنامج الحكومي. كما أعرب عن تفهمه للإكراهات المالية والاقتصادية التي أدت إلى تزايد العجز على مستوى الميزانية بسبب الأثقال الموروثة من جهة، وتطورات الأزمة الاقتصادية العالمية من جهة أخرى.