هؤلاء المشاهير المغاربة مجندون في خدمة إسرائيل تحت ذريعة التعايش
زنقة 20
هي علاقة معقدة ظاهرها ثقافي اجتماعي علمي، وباطنها يخدم مصالح الدولة العبرية. فرغم إقرار السلطات المغربية بعدم وجود أي علاقة مع الكيان الصهيوني، تفند الأحداث هذه الادعاءات وتعكس موجات التطبيع غير المعلنة مع إسرائيل.
رغم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي تنظم بين الفينة والأخرى، ورفض الخطاب الرسمي لكل تقارب مع دولة إسرائيل، فإن عملية تطبيع غير رسمية بين المغرب وإسرائيل تمضي قدما، عنوانها الأبرز إحياء الذاكرة الجماعية لليهود المغاربة أو ما شابه ذلك. تطبيع حقيقي تحت غطاء التقارب الثقافي والعلمي، ودعم التعايش السلمي بين الأديان أو دعم قضية السلام في الشرق الأوسط.
العيناوي يخدم "التنس" الإسرائيلي
مؤخرا طار بطل كرة المضر ب المغربي المعتزل، يونس العيناوي، والذي يعمل مستشارا لوزير الشبيبة والرياضة المغربي، محمد أوزين، إلى إسرائيل للقيام بالتدريب وتشجيع الطاقات الشابة هناك، بدعوة من صديقه لاعب التنس الإسرائيلي المُعتزل، هارلي ليفي، الذي يشغل منصب المدير الفني لمركز التنس الإسرائيلي، والذي جلب العديد من مشاهير "الكرة الصفراء" إلى إسرائيل "للاستفادة من خبرتهم والاستفادة من إشعاعهم الإعلامي".
وفي تصريح لجريدة "جوريزاليم بوسط" الإسرائيلية، قال يونس العيناوي: "أنا سعيد بالتواجد في تل أبيب لتقديم خبرتي للناشئين في رياضة التنس بإسرائيل". وقد ساهمت العلاقة الخاصة التي تربط العيناوي بهارلي في قبول اللاعب المغربي لدعوة زميله لتكوين بعض لاعبي ومدربي التنس بإسرائيل، إذ لم يبد البطل المغربي أي اعتراض في السفر إلى إسرائيل، بل اقترح التعاون بين المغرب وإسرائيل لتطوير رياضة التنس، مؤكدا أنه لا يرى سببا يمنع البلدين من تحقيق ذلك.
وجد البطل المغربي يونس العيناوي نفسه أمام عاصفة من الانتقادات، سيما على المواقع الاجتماعية، جراء ما قام به، وكذلك بفعل تصريحاته التي اعتبرها الكثيرون مستفزة.
وقد ربط البعض هذه الحادثة ببعض الواقائع السابقة، منها مشاركة نائب الكنيست الإسرائيلي، مجلي وهبة، في الندوة البرلمانية التي نظمها مجلس المستشارين بشراكة مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط حول موضوع "التحديات الطاقية في الفضاء الأورومتوسطي" بمدينة ورزازات.
مغربيات الموساد
جهاز "الموساد" بات يستعين بخدمة مغربية من نوع آخر، قوامها الفتيات المغربيات المنتشرات في بلاد المهجر، وخصوصا في أوروبا ودول الخليج. فقد كشفت تقارير صحافية أن القسم النسائي في جهاز الموساد بات يجند نساء يهوديات وعربيات مسلمات، مهمتهن العمل كعميلات وتجنيدهن كمخبرات ومصادر معلومات أو متعاونات مع الاستخبارات الإسرائيلية، للإيقاع بالشخصيات خارج الدولة العبرية. ومن بين هؤلاء العميلات يعتقد أن جهاز الموساد يجند مومسات مغربيات يتبرعن بأجسادهن لخدمة جهاز الدولة العبرية في جمع المعلومات والتجسس على الشخصيات وتنفيذ العمليات الحساسة، وأحيانا بدون علمهن بأنهن يعملن لمصلحة جهاز استخباري.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تروج فيها أخبار من هذا النوع، سيما وأن المرأة لعبت منذ الأزل أدوارا جوهرية في لعبة التجسس.
"سلاح النساء التجسسي" للموساد، والذي كان يضم مغربيات، كما كشفته "جوزلين بايني"، وهي إحدى عميلات الجهاز التي تركت وراءها جملة من التقارير والخواطر تم الكشف عن جزء منها بعد اختفائها، تم تأهيلهن للعمل كعميلات أو مخبرات أو متعاونات مع مخابرات الكيان الصهيوني لجمع المعلومات والإيقاع بالشخصيات خارج إسرائيل، ويعتبر هذا النشاط من أهم الوظائف التي يقوم بها الجهاز المخابراتي الصهيوني، إذ أن 20 في المائة من عناصر الموساد نساء متخصصات في الاختراق، ويستطعن العمل في الدول الحساسة دون إثارة الشكوك.
وحسب المعلومات الواردة في تقارير وخواطر عميلة الموساد "جوزلين بايني"، عملت المخابرات الإسرائيلية على هيكلة مجموعة بالمغرب، ضمنها فتيات مغربيات جميلات، مسلمات المولد والتربية والعقيدة، وقد لعبت هذه المجموعة دورا كبيرا في تفعيل ما سمي منذ سنوات بالزواج العرفي أو زواج المتعة لاصطياد شخصيات عربية وازنة، خصوصا من الخليج، كما كانت هذه المجموعة تستعمل هذه الحيلة لتهجير فتيات صغيرات السن وبيعهن لمافيات الدعارة بالخارج بعد اختيار بعضهن للعمل لفائدة الموساد دون أن يدرين بذلك.
في هذا المضمار نشطت مجموعة المغرب في جلب بعض الفتيات المغربيات من الخيريات المغربية، ومن المغربيات اللواتي نشطن كثيرا ضمن هذه المجموعة نبيلة "ف"، التي وظفت شقيقتها، وسنها لا يتجاوز 12 ربيعا، بمعية 12 فتاة مغربية تحت إمرتها لمراقبة الأجانب القادمين إلى المغرب، لاسيما الذين تظن الموساد أنهم قد يشكلون خطرا على إسرائيل، أو أنهم يسعون إلى تعكير صفو العلاقات بين القائمين على الأمور بالمغرب وإسرائيل.
وحسب بعض تقارير "جوزلين بايني"، يبدو أن الوسيط الذي كان يدير ويسهر على نشاط مجموعة نبيلة "ف" يدعى "خير الله"، ومن المغربيات اللواتي عملن ضمن هذه المجموعة كانت ماجدولين "ص"، سهام "م"، ليلى "م"، حياة "ح"، هجر "ع"، أسماء "ب".
عملت نبيلة "ف" عميدة مجموعة المغربيات قبل إدارتها لمجموعة المغرب مع مغربيات أخريات بمعية امرأة أسيوية تدعى "كسيا"، ضمن مجموعة تشير إليها تقارير "جوزلين بايني" بمجموعة "مغراوي بيا"، وكانت مهمتها الاقتراب من الأمريكيين من أصل عربي المدعمين لجهود السلام بالشرق الأوسط في الإدارة الأمريكية، وكانت نبيلة "ف" تقدم نفسها كعميلة لمخابرات الإمارات العربية، وسبق لهذه المجموعة أن عملت في بانكوك وتايلندا في إطار مراقبة بعض الشخصيات الأمريكية من أصل عربي، وقد كانت نبيلة "ف" تنجز هذه المهمة بمعية "كسيا" في آسيا وأوروبا.
عملت نبيلة "ف" كذلك مع كريمة، وهي يهودية من أصل مغربي، قبل أن تفشل هذه الأخيرة في بعض مهامها ويتم إبعادها نهائيا. ومن المهام التي اضطلعت بها نبيلة "ف"، بمعية العميلات، "فكتوريا" و"أنستازيا" و"إيزابيل"، مراقبة أحد الأمريكيين الخبراء في الإرهاب الدولي، إذ تتبعن خطواته في سويسرا وفرنسا وإسبانيا ولبنان والمغرب. وقبل اختفائها، بين المغرب وإسبانيا، كانت نبيلة "ف" تنشط كثيرا مع الخليجيين، لاسيما من الإمارات العربية المتحدة.
وحسب أسماء "ب"، المغربية المجندة من طرف الموساد، عملت نبيلة قبل اختفائها في صفوف مجموعة تضم عملاء سعوديين وأتراكا، كانت لهم علاقة مع المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، وهي ذات المجموعة التي ارتبط نشاطها بأحداث اغتيال مالك أسبوعية "الحوادث"، وكذلك تصفية الدكتور "روسيل"، صاحب مصحة بمدينة لوزان بسويسرا، والذي لقي حتفه على إثر إصابات خطيرة في حادثة سير بالديار المصرية بعد شهور من وقوعها.
استعمل الموساد نبيلة في جلب جملة من المغربيات إلى إسرائيل لممارسة الدعارة، ومن ضحاياها وداد "أ" التي تم إدماجها ضمن مجموعة من العاهرات اللواتي ترصد خطوات الشخصيات الوازنة بأوروبا، وذلك بعد أن قضت مدة من الزمن بتل أبيب، مارست فيها الدعارة بإحدى العلب الليلية المشهورة هناك.
فيما شكلت نورا وحنان وماجدولين ثلاثيا نشطا لإسقاط أمريكيين من أصل عربي في شباكهن، وتوريطهم في فضائح جنسية، وكن يتلقين التعليمات من أحد السعوديين يدعى "وهبي"، كما كان هذا الثلاثي المغربي على علاقة وطيدة بالمسمى محمود، وهو أحد عملاء الموساد الذي تكلف باستقطاب المرشحات للتعامل مع المخابرات الإسرائيلية في دول أوروبا الشرقية، وشاءت الظروف أن يكون وسيطا لجلب بعض الطالبات المغربيات للتعاون مع الموساد بالديار الأوروبية وبعض الدول العربية.
كانت سهام "م"، حسب ما كشفت عنه "جوانا كاوليك"، إحدى عميلات الموساد، تضطلع بمهمة انحصرت في البداية بإمداد نبيلة "ف" ومجموعة من الفتيات بالدار البيضاء بالمخدرات القوية، كما عملت بجانب عميل الموساد "استيفاني" بالكويت.
أما أسماء "ب"، فقد نشطت ضمن مجموعة تضم 4 شابات، تقوم بالتكوين في مجال الدعارة الراقية واستجلاب الزبناء إلى الأماكن التي تتردد عليها شخصيات وازنة، وعملت هذه المجموعة في لبنان ثم في الديار المغربية، ونشطت هذه المجموعة تحت إمرة نبيلة "ف" و"جوزلين"، وكانت مهمتها منحصرة في جلب الشخصيات الوازنة والإيقاع بها لتصويرها في أوضاع مشينة.
كما عملت أسماء "ب" بمعية "جوزلين" بمدينة فيينا بالنمسا في إطار نفس المهمة، وعملت كذلك بجانب "ماريا سوكركينا" على إسقاط جملة من ضباط المخابرات الكويتية. ثم عملت مع بعض المغربيات تحت إمرة شخص كردي ملقب بـ"حسن"، والذي كان قريبا من أحد السعوديين، شريك رئيس الحكومة اللبنانية المغتال سنة 2005، رفيق الحريري، في جملة من المشاريع بلبنان وخارجه. وكان مجال عمل هذه الفرقة في لبنان وسوريا، وعندما انكشف أمر هذه المجموعة اضطرت أسماء "ب" إلى العودة للرباط.
وفي مشوار خدمتها بالموساد تعرفت أسماء "ب" على كل من "ياكاترينا شاسترنيك" و"جوزلين بايني"، والتقين بمدينة "لارناكا" بقبرص مع شخص سوري يدعى مروان، يتكلم عدة لغات، منها الروسية والعبرية، وكان بمعية إسرائيلي يدعى "بيريل"، وتحدد موضوع المقابلة في تكلفيهن باستقطاب فتيات جميلات لإحياء حفلة عشاء وسهرة بفندق "فينسيا" ببيروت، الذي كان في ملكية أحد السعوديين أحد شركاء رفيق الحريري المغتال.
وبعد حادثة اغتيال هذا الأخير عادت أسماء "ب" إلى المغرب، ورجعت "باكاترينا" إلى روسيا، لكن "جوزلين بايني" تم اختطافها واختفت عن الأنظار منذ ذلك الوقت ولم يعد يظهر لها أي أثر.
وعموما بدأت المغربيات المجندات تحت لواء الموساد نشاطهن المخابراتي في يخوت تحت ملكية مخابرات الكيان الصهيوني، مجهزة بـ"جاكوزي" و"الصونا" ومحلات التدليك وقاعات لبث أشرطة البورنو والخلاعة.. وكانت مخصصة لاستقبال ضيوف من الخليج والعرب، دأبت على القيام برحلات بين "لاس فيكاس" و"مونتي كارلو".
كما كانت المغربيات، عميلات الموساد، تنشطن بإقامات فاخرة بمدينة "ماربيلا" بإسبانيا، أبرمت بين جدرانها صفقات كبرى وكشفت في غرفها أسرار خطيرة.
من جهة أخرى، كشفت التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية أن المغربيات العميلات للموساد كن يستعملن جوازات سفر ألمانية مزورة في تحركاتهن عبر العالم، ولا يستعملن جوازهن المغربي إلا عندما يردن العودة إلى المغرب أو الخروج منه.
طلبات جديدة
منذ سنة 2011 وطلبات الالتحاق بالموساد تتقاطر على هذا الجهاز السري، حيث كشفت تقارير صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلة أن جهاز المخابرات "الموساد" تلقى طلبات كثيرة من مغاربة يرغبون في التجنيد لصالح إسرائيل. وأكدت التقارير أن القسم العربي للوزارة تلقى على موقع "التواصل" طلبات عديدة من مغاربة وعرب من جنسيات أخرى، تعبر عن رغبتهم في تقديم خدماتهم للموساد، مشيرة إلى أن من بينهم أشخاصا مهمين لم يجرؤوا سابقا على التوجه إلى هذا الجهاز، مثل أعضاء برلمان عرب وأعضاء حركات سياسية ورجال سياسة.
وأضافت التقارير أن أغلب الطلبات الموجهة للموقع تأتي من مصر والسعودية والمغرب والجزائر وتونس، موضحة أن التظاهرات التي اجتاحت العالم العربي دفعت شبابا إلى التوجه لإسرائيل، متذرعين بحجج مختلفة. ويشكل موقع "التواصل" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، نقطة استقطاب مهمة للجواسيس المجندين من طرف الموساد، حيث كانت تقارير صحافية قد أكدت أن إسرائيل استقطبت العديد من الجواسيس الجدد من مجموعة من الدول العربية، التي ترى فيها إسرائيل خطرا على مصالحها الإستراتيجية، ولاسيما بمنطقة المغرب العربي.
وذكرت التقارير ذاتها أن تلك المعسكرات تضم مجندين من الجزائر والمغرب واليمن، دخلوا الأراضي الإسرائيلية عبر طائرات قادمة من اوروبا بجوازات سفر ووثائق هوية يهودية مزورة.
أمازيغ في إسرائيل
مغاربة آخرون يدخلون إلى إسرائيل ويخرجون منها بحرية ودون مشكل، أغلبهم ناشطون أمازيغيون ربطوا علاقات وطيدة في الكيان الإسرائيلي.
ففي أكتوبر 2011، أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الذي يرأسه البرلماني العربي بالكنيسيت الإسرائيلي، عزمي بشارة، تقريرا كتبه باحث مغربي، واستعرض فيه العلاقات بين الحركة الأمازيغية في المغرب وإسرائيل. هذا التقرير ارتكز على دراسة سبق لباحث إسرائيلي مهتم بالمغرب يدعى "بروس مادي ويتزمان" أن أنجزها، وتطرقت للعلاقة بين الحركة الأمازيغية وإسرائيل.
هذه التفاعلات ظهرت خصوصا بعد تطور العلاقات بين ناشطين أمازيغيين مغاربة، وأغلبهم باحثون وأساتذة جامعيون، وبين نظراء لهم من الكيان الإسرائيلي.
وفي نونبر 2009 زار 18 أستاذا مغربيا أمازيغيا معهد "ياد فاشيم"، جراء دعوة وجهت لهم للمشاركة في ملتقى حول "الهولوكوست" (المحرقة الكبرى)، علما أن الاتصال بينهم وبين المعهد الإسرائيلي كان قبل ثلاث سنوات، أي في 2006، عن طريق لقاء بين أستاذ أمازيغي التقى باحثا إسرائيليا، على هامش لقاء بمدينة طنجة، واقترح عليه تنظيم ملتقى بإسرائيل. كما أن معهد "ياد فاشيم" اهتم، بشكل خاص، بالأساتذة الباحثين المغاربة المفرنسين، بعد تأسيسه لجنة فرنسية تتوجه نحوهم.
في عز هذا التعاون الإسرائيلي المغربي الأمازيغي، برزت قضية العلاقة بين المغرب وإسرائيل عن طريق الأمازيغ. هذه المهمة انبرى لها ناشطون أمازيغيون معروفون، يتقدمهم أحمد الدغرني، الذي خرج إلى العلن مدافعا عن العلاقات الأمازيغية الإسرائيلية بهدف "حماية الحقوق الأساسية للشعبين الأمازيغي واليهودي، ومكافحة اللاسامية والعنصرية، والاعتراف الدستوري والرسمي باللغتين الأمازيغية والعبرية بالشمال الإفريقي وبالعالم كله"، على حد قوله. كما شارك في ندوة عالمية بـ"تلّ أبيب"، نظمتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تحت شعار: "مناهضة عدم التسامح والميز العنصري وإنعاش الاحترام المتبادل والتعاون بين الشعوب" سنة 2007، اعتبر خلالها الدغرني أن مشاركته في هذه الندوة هي بمثابة تضحية قدمها من أجل المغرب، لتجنب الانتقادات التي قد يتعرض لها جراء مشاركته ورفاقه الأربعة الذين شاركوا في الندوة: وهم محمد موحا ومحمد اجويند ومحمد بنسعيد وعلي فضول، رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية سوس العالمة للصداقة المغربية الإسرائيلية. محمد موحى ذهب إلى أبعد من ذلك، فأسس جمعية الصداقة الريفية الإسرائيلية بالحسيمة في 2008، قبل أن يغير تسميتها ويطلق عليها اسم جمعية الذاكرة المشتركة، بعد غضب سكان المدينة، واختار حينها مناسبة عيد الحب كيوم للتأسيس، الهدف منه الإيحاء بإظهار التقارب والمحبة بين الشعوب، لإعطاء الجمعية قوة رمزية.
ومنذئذ تتابعت التصريحات، وتعاقبت الزيارات المتبادلة، وتزايد الاهتمام الإسرائيلي البحثي وغيره بالمغرب، حتى وصل إلى تنسيق على أصعدة أخرى تغري باكتشافها.
مواقع التواصل الاجتماعي
منذ بداية السنة الماضية (2012)، بدأ مجموعة من المغاربة يدافعون، بشكل غير مسبوق وملفت للنظر، على الكيان الإسرائيلي، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر..). وقد تزامن هذا النشاط مع إعلان الحكومة الإسرائيلية عن مشروع جديد ضمن ما أسمته بالدفاع عن إسرائيل وسط عالم التواصل الاجتماعي يهدف لجعل الطلاب اليهود يدافعون بشكل أكبر عن دولتهم على الإنترنت.
وقرر الاتحاد الوطني لطلاب إسرائيل إعطاء 2000 دولار( ما يناهز 16000 درهم) في الأسبوع مقابل خمس ساعات فقط من العمل على الإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن السامية ودولة إسرائيل. ويندرج هذا المشروع في إطار خطة حكومية للدفاع عن السامية.
شواذ يدافعون عن إسرائيل
سبق لما يسمى بــ"جمعية الشواذ المغاربة" أن اعترضت بشدة على قرار منع مشاركة شاذين من إسرائيل في نشاط نظم في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك على خلفية مهاجمة الجيش الإسرائيلي لسفن "أسطول الحرية" الذي كان متوجها إلى غزة وقتل نشطاء على متنه، معتبرة أن القرار "غير مقبول"، ووصفت الأمر بأنه تمييز وتعدي على حقوق الإنسان وحريته على حد تعبيرها .
التحقيق لـمجلة مغرب اليوم.