المستشار الملكي الفهري يطير على عجل إلى قصر الإليزي لإبطال مفعول المسودة الأمريكية وفرنسا "غير راضية" على التدخل في السيادة المغربية
زنقة 20
التقى الطيب الفاسي الفهري، مستشار الملك محمد السادس في الشؤون الخارجية، أول أمس الثلاثاء، بقصر الإليزيه، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في إطار الجهود الدبلوماسية المغربية الرامية لتطويق تداعيات المسودة الأمريكية، بشأن تشكيل الية لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء.
وهذا اللقاء خصص لصيغ الدعم، التي يمكن لفرنسا أن تقدمها للمغرب في هذا الملف، خصوصا استعمال حق الفيتو ل"إبطال مفعول" المسودة الأمريكية، علما أن موقف فرنسا كان دائما مع حل متوافق عليه في هذه القضية بناءا على قرارات الأمم المتحدة، إلى جانب دعمها الواضح لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في المنطقة سنة 2007.
وتسارع الدبلوماسية المغربية، أياما قليلة قبيل انعقاد دورة مجلس الأمن، للتصدي لإقتراح الولايات المتحدة الأمريكية بشأن توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" في الصحراء لتشمل حقوق الانسان، وهو ما يرفضه المغرب بشكل قاطع ويعتبره تدخلا في السيادة المغربية.
وأشارت وكالة"رويترز" الأمريكية، نقلا عن مصدر ديبلوماسي في هيئة الأمم المتحدة، إلى أن هناك اقتراحا للولايات المتحدة الأمريكية بشأن مشروع قرار معروض على مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، قامت واشنطن بتوزيعه على ما يسمى ب"أصدقاء الصحراء" التي تضم عضويتها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وروسيا، وأكد المصدر الدبلوماسي أن"الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت بالفعل أن تقوم الأمم المتحدة بمهمة مراقبة أوضاع حقوق الانشان في الصحراء.