زنقة 20 . المصدر

أفادت مصادر مطلعة،‮ ‬أن عشرات الشباب من مدن وأقاليم شمال المغرب‮( ‬تطوان‮- ‬المضيق الفنيدق‮- ‬الفحص أنجرة‮- ‬سبتة المحتلة‮...) ‬التحقوا مؤخرا بسوريا للقتال إلى جانب ميليشيات الجيش الحر المناهض لنظام الرئيس السوري‮ ‬بشار الأسد،‮ ‬وسبق لهم الالتحاق بمناطق النزاع في‮ ‬العديد من دول العالم مثل البوسنة وأفغانستان والعراق،‮ ‬كما أن‮ ‬غالبيتهم‮ ‬تلقوا تدريبات عسكرية في‮ ‬إطار الخدمة العسكرية،‮ ‬أو سبق لهم الاشتغال في‮ ‬ميدان الجندية‮. ‬ونقل عن مصادر أمنية إسبانية،‮ ‬أنه تم خلال الشهور الأخيرة رصد توجه حوالي‮ ‬250‮ ‬مغاربي‮ ‬إلى الشام عبر تركيا للمشاركة إلى جانب الجيش السوري‮ ‬الحر في‮ ‬مواجهة نظام بشار الأسد في‮ ‬وقت تنكب فيه المخابرات المغربية والإسبانية‮ ‬بشقيها المدني‮ ‬والعسكري‮ ‬على متابعة ملف المغاربة المجندين بسوريا،‮ ‬ومراقبة الرحلات المنظمة إلى تركيا التي‮ ‬تحولت إلى المعبر الرئيسي‮ ‬نحو سوريا للانضمام إلى ميليشيات الثوار‮.‬
وكانت العديد من المصادر الإعلامية الإسبانية من بينها جريدتي‮ "‬إل باييس‮" ‬و"إل مونودو‮" ‬قد أكدت وفاة العديد من المقاتلين المغاربة الذين لقوا حتفهم بمدينة إدلب السورية،‮ ‬من بينهم المواطنين رشيد حسين محمد والمعروف باسم رشيد وهبي‮ ‬البالغ‮ ‬من العمر‮ ‬32‮ ‬عاما‮ ‬،‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يعمل سائق تاكسي‮ ‬بمدينة سبتة المحتلة و نبيل الحبشي‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يقطن ويشتغل بمدينة الفنيدق‮ . ‬كما أشارت المصادر الإعلامية الإسبانية ذاتها،‮ ‬أن مغربيين آخرين لازالوا مفقودين بعد مشاركتهما في‮ ‬القتال إلى جانب الجيش السوري‮ ‬الحر،‮ ‬وهما مصطفى محمد عبد السلام الملقب ب‮ (‬تافو‮) ‬ومصطفى محمد العياشي‮ ‬الملقب ب‮ (‬بيتي‮)‬،‮ ‬وهما من أصحاب السوابق المعروفين في‮ ‬مجال تهريب المخدرات وحمل الأسلحة‮ ‬غير المرخصة،‮ ‬وهو أمر‮ ‬يصفه المحققون الأمنيون الإسبان بأنه طبيعي‮ ‬بالنسبة للذين‮ ‬يلتحقون بالمجموعات الإسلامية الراديكالية التي‮ ‬تمول نفسها بواسطة الاشتغال في‮ ‬مجال تهريب المخدرات‮. ‬وعبرت السلطات الأمنية الإسبانية عن قلقها من التحركات اللافتة للانتباه لجماعة الدعوة والتبليغ‮ ‬والحركات السلفية في‮ ‬مدينة سبتة السليبة ومدن شمال المملكة المغربية المجاورة‮.