دعوات مغربية لمقاطعة البضائع الأميركية و"الشباب الملكي" يُخطط لمسيرة مليونية إفتراضية
زنقة 20 . وكالات
ارتفعت في المغرب وتيرة الاحتجاجات على الاقتراح الأميركي، بتوسيع صلاحيات بعثة المونيرسو في الصحراء وتندوف، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، من بينها الدعوة لمقاطعة المنتجات الأميركية الأوسع انتشارا في المملكة، وتنظيم وقفات ومسيرات يتوقع أن تكون حاشدة في مدن الرباط والبيضاء.
وصرح عبد الرحيم الوالي، مطلق صفحة خاصة لدعوة مقاطعة البضائع على مواقع التواصل الاجتماعي لمراسل "أنباء موسكو" أن تلك الدعوة تنبع "من قناعة راسخة بأن الأميركيين، وأقصد الحكام وليس الشعب، قد لا يكترثون بملايين الحناجر التي ستصرخ في المسيرة، لكنهم يموتون حزنا على أقل دولار يخسرونه. لذلك أتوقع أن تكون المسيرة رسالة سياسية قوية، وأن يتواصل عملنا على مستوى الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الأميركية، إلى أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن موقفها المنحاز إلى البوليساريو وعسكر الجزائر، أو سيكون عليهم أن يحصوا خسائرهم."
من جهته اختار القيادي في شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة عمر العلوي، ومجموعة من رفاقه، تنظيم مسيرة افتراضية على الانترنت، يهدفون من خلالها حشد الرأي العام الوطني لصالح الموقف الرسمي الرافض للمبادرة الأميركية، يشرح عمر لـ"أنباء موسكو" بقوله "لحد الآن لا توجد أي مبادرة على الأرض من الحزب وأجهزته، والطبيعي أننا سنشارك بكل ما يخدم قضيتنا الوطنية الأولى، نحن نريد عبر مبادرة المسيرة الخضراء الافتراضية، تفسير تاريخ المنطقة للناس، ونقوي بذلك النزعة الوطنية عندهم، اذ نعتبر أن الانترنت يوفر امكانيات كبيرة ومميزة للدفاع عن الوطن."
وأطلقت حركة الشباب الملكي رسالة استنكارية وقعتها باسم التنسيقية الوطنية للدفاع عن ثوابت المملكة، موجهة للرئيس الأميركي باراك أوباما، أكدت على مطالبته والإدارة الأميركية بضرورة احترام سيادة المغرب على أراضيه، وأن المقترح "هو تدخل سافر في حق سيادتنا على أراضينا" حسب نص البيان الذي نشر عبر الانترنت.
يشار إلى أن نفس الحركة دعت لمسيرتين يومي الأحد والاثنين، وصفتهما بالمليونية، الأولى بمركز العاصمة الرباط، والثانية أمام القنصلية الأميركية في الدار البيضاء، فيما لم تؤكد بعد أي جهة رسمية مشاركتها، وسط أخبار تفيد اعتزام السلطات الأمنية عدم الترخيص بها.