كواليس مُعارضة "موسكو" للقرار الأمريكي حول الصحراء المغربية بنيويورك
زنقة 20
موسكو تعارض المقترح الأمريكي القاضي بتوسيع صلاحيات بعثة (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.. إذ رجحت مصادر دبلوماسية أن تكون التحركات المغربية في كواليس مجلس الأمن وعبر العواصم العالمية مكنت من إبطال مفعول القرار الأمريكي ساعات قليلة قبل موعد كلمة سوزان رايس ممثلة الولايات المتحدة بمجلس الأمن٬ مشيرة إلى أن التمثيلية الأمريكية اضطرت إلى الامتثال لموقف مشترك لدول أصدقاء الصحراء وتجنبت الخوض في مسألة وضع آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء.
و كان كل من وزير الخارجية "ألعثماني" و مستشار الملك "الطيب الفاسي الفهري" و مدير "لادجيد" ياسين المنصوري، قد حلوا بموسكو في وقت سابق حول الملف، فيما زار الشيوعي "بنعبد الله" الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسية المدينة٬ أمس الاثنين٬ إلى فدرالية روسيا في إطار زيارة تمتد إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري يلتقي خلالها بالممثل الشخصي للرئيس الروسي من أجل الشرق الأوسط ونائب وزير الشؤون الخارجية الروسي وعددا من المسؤولين الروس من أجل "شرح حيثيات موقف المغرب الرافض لتوسيع صلاحيات (المينورسو)"٬ بحسب تأكيد أحمد سالم لطافي٬ عضو المكتب السياسي لحزب الكتاب.
من جانب أخر، حضد المغرب وفدا قويا إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك٬ يضم وزراء وخبراء مكلفين بالملف حيث انتقل إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك من أجل الدفاع عن موقف الممغرب٬ سواء بشكل رسمي أو في الكواليس٬ بشأن مشروع الإدارة الأمريكية الذي قدم لمجلس الأمن الدولي حول توسيع صلاحيات بعثة (المينورسو) والوفد يتكون من الطيب الفاسي الفهري٬ مستشار الملك٬ ويوسف العمراني٬ الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الخارجية والتعاون٬ ومحمد ياسين المنصوري٬ المدير العام ل(لادجيد)٬ فضلا عن خبراء وشخصيات أخرى. وقد قام الوفد باتصالات مع ممثلي الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وممثلين ل "بلدان صديقة".