هيلاري كلينتون في خدمة القصر الملكي. هكذا توسطت لدى البيت الأبيض لتلطيف مسودة القرار حول الصحراء
زنقة 20
لعبت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الدور البارز في التخفيف من مسودة المقترح الأمريكي المتعلق بتوسيع مهام المينورسو لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، الأمر الذي خلق بعض التوتر مع السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن سوزان رايس التي لم تقدم الصيغة النهائية للتعديل.
ويجري الحديث عن دور رئيسي لبعض دول الخليج، إلا أن مصدر مغربي رفيع المستوى وعليم بالإدارة الأمريكية أكد لألف بوست "دول الخليج يمكن أن تقوم بوساطة لكن لن تستمع لها الإدارة الأمريكية بحكم أن هذه الدول تتعرض بدورها لضغط في ملف حقوق الإنسان".
ويتابع المصدر "المغرب لجأ الى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي لديها مكانة خاصة عند الرئيس باراك أوباما والتي تتفهم جيدا موقف المغرب وتدرك جيدا أهميته وهي التي طالبت بالتخفيف من حدة القرار ومنح المغرب فرصة جديدة". ويضيف "الرأي السائد هو أن الملك محمد السادس هو الذي تحدث مع كلينتون في هذا الموضوع بسبب العلاقة المتينة التي تتجاوز الإطار السياسي إلى ما هو عائلي".
ويؤكد المصدر نفسه "هذه آخر خدمة تقدمها هيلاري كلينتون للمغرب في ملف الصحراء وستسبب لها مواجهات مع مجموعة كيندي، فكلينتون تخطط للترشح للانتخابات الأمريكية المقبلة، وتدرك جيدا أنها ستحتاج لدعم عائلة كيندي. وهذه الأخيرة جلعت ملف الصحراء ضمن الأولويات، فبعد القرار المقبل ستكون الكرة في مرمى المغرب لأن هذه هي فرصته الأخيرة لتفادي خروقات حقوق الإنسان مستقبلا لكي لا يضع نفسه في موقف حرج".
وأكد مصدر اسباني لألف بوست أن السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن سوزان رايس اعتبرت التغييرات التي ستخضع لها مسودة بمثابة تهميش لسلطتها في مجلس الأمن ولنها التزمت بإدخال تعديلات وهو ما تبين في جلسة الاثنين الماضي، وعليه، يجب انتظار المقترح النهائي الذي سيكون ربما جاهزا اليوم لتقديمه غدا للتصويت والذي سيتميز بالتركيز بشكل لافت على حقوق الإنسان. ويجهل نوعية آليات المراقبة المستقلة التي سيتم اعتمادها. عن ألف بُوست