زنقة 20

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "الشعب لم يصوت على العدالة والتنمية كي يكون مرحلة والسلام، ويكون فترة من الفترات ويأتي أبناؤهم ويستفيدون، وإنما صوتوا علينا للقيام بالإصلاحات الضرورية في إطار الاستقرار"، ولذا يؤكد ابن كيران"لا يجوز لنا أن نخذله".
وأكد ابن كيران في الجلسة العامة للمؤتمر الوطني الخامس لشبيبة العدالة والتنمية، يوم السبت 27 أبريل 2013بالرباط، "جئت اليوم لأجدد معكم العهد ومن خلالكم مع كافة الذين صوتوا للحزب وتعاطفوا معه بعد ذلك"، مضيفا "كلما حضرت مثل هذه اللقاءات وشعرت بالحماسة التي تشع منكم إلا وشعرت بثقل المسؤولية وقوة العهد الذي يربطنا والحاجة إلى الإصرار في الاستمرار في الإصلاح في وجه المفسدين".
وذكر ابن كيران بالمسار الذي قطعه الحزب وبوأه رئاسة الحكومة "رغم مكر الماكرين ومؤامرات المتآمرين الذين قاموا بالمناورات تلو المناورات وتحرشوا بالحزب وضيقوا عليه، بل بدأوا يرمون بعض قيادته في السجون، وإذا بأقدار الله تفاجئهم وتظهر زيفهم ويتخلص منهم الشعب ويرجعهم إلى الوراء".
وبعد أن انتقد ابن كيران أشكال التشويش ضد التجربة الحكومية، أبرز أن "الشعب المغربي ذكي ويعرف بالضبط ماذا يحدث، ولذا يعرف أن هذه الحكومة تحاول وتجتهد ويرى في سلوك أعضائها وفي اجتهاداتهم، وفي محاولة الوقوف في وجه الفساد والمفسدين، من الإدارة إلى القضاء إلى السلامة الطرقية إلى كافة المجالات"، مشددا على أن "هذه الحكومة سائرة على طريق الله وصابرة وصامدة، والمجتمع يعرف إرادتنا للإصلاح ويكتشف المشوشين المعروفين الذين كانوا بالأمس يتحكمون في كل شيء".
وفي ذي سياق ذي صلة، أكد ابن كيران أن الاقتصاد الوطني صامد وقرارات الحكومة الشجاعة في صالحه، ولن يـتأثر ببعض البرامج التي تريد أن تفقد الثقة في الاقتصاد الوطني، مضيفا أن عمل الحكومة لن يتأثر بتشويش "قناة ولا قناتين ولا القناة الثانية"، مؤكدا في الوقت ذاته، أنه "من يعتقد أنه سيسقط شعبية العدالة والتنمية بالمناورات والتشويش"راهم غالطين" لأن الناس كيقولوا أن هذه الحكومة تريد الإصلاح ولكن لا يتركونها تشتغل وآنذاك تتزايد شعبية الحزب".
وأوضح ابن كيران أن "المشوشين الذين يرون أن الحكومة ورئاستها ذهبت من أيديهم، وانخرطوا بعد ذلك في حساب المدة التي ستقضيها " ولذا –يضيف ابن كيران- "كانوا يقولون بأن عمرها لن يتجاوز ستة أشهر أو سنة، ولكنهم لا يعلمون بأن الغيب عند الله، وإذا أراد الله فسنتم مرحلتنا وسنزيد الثانية والثالثة والرابعة وما ذلك على الله بعزيز".
وبعد أن دعا ابن كيران شباب الشبيبة إلى التمسك بالمرجعية الإسلامية وعدم التنازل عنها، وضرورة الحرص على التكوين العلمي الرصين، والحرص على الوطن قبل كل شيء، خاطب الشباب "لا مفر من أن تقوموا بمسؤوليتكم اليوم"، لأنكم "كشبيبة اخترتم الاعتدال بدل التطرف والمشاركة بدل المواجهة، خاصة وأن بلدكم في حاجة إليكم".