المغرب يتهم الجزائر و"بوليساريو" بالتخطيط لزعزعة استقرار الصحراء
زنقة 20
اتهم المغرب الجزائر وجبهة «بوليساريو» بمحاولة «زعزعة الاستقرار في المحافظات الصحراوية»، وذلك بعد اندلاع أعمال شغب محدودة في العيون وبوجدور الجمعة الماضي.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية المغربية، إن «هناك مخططاً ترعاه الجزائر وبوليساريو يهدف الى زرع بذور الفتنة في المحافظات الصحراوية»، وذلك رداً على سحب مسوّدة مشروع القرار الأميركي الى مجلس الأمن، والتي تضمنت توسيع مهام «مينورسو» لتشمل حقوق الإنسان.
واتهم خليل الدخيل محافظ العيون في لقاء صحافي الجزائر بـ «الوقوف وراء هذا المخطط لزعزعة الاستقرار في الصحراء»، مشيراً إلى أنه «يتم تحريض أطفال قاصرين على الدخول في مواجهات مع قوات الأمن المغربية، للترويج لأطروحة أن المغرب لا يحترم حقوق الإنسان».
وتحدث المحافظ عن معطيات تشير إلى «استفادة شبان من تدريبات في مخيمات تيندوف (التابعة لبوليساريو داخل الأراضي الجزائرية) وتسللهم نحو الأقاليم الجنوبية للمغرب للقيام بأعمال تخريبية».
وقال إن المغرب على علم بـ «مخطط الجزائر وبوليساريو، والذي يريد جر المنطقة إلى عدم الاستقرار».
وأكد الدخيل أنه» لم يتم اعتقال أي شخص رغم أعمال التخريب والأضرار الجسيمة التي حدثت بالممتلكات العامة»، فضلا عن «إصابة عدد من أفراد قوات الأمن بجروح بعد تعرضهم للرشق بالحجارة». وشدد على أن المغرب «يلتزم سياسة ضبط النفس لعدم منح خصوم الوحدة الترابية للمغرب ذرائع يستخدمونها ضدنا».
وعلى الصعيد الداخلي المغربي وعشية الاحتفال بعيد العمال، وجهت أربع مركزيات نقابية الأكثر تأثيراً ضربة قوية إلى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، إذ رفض كل من الكونفيديرالية الديموقراطية للعمل والاتحاد المغربي للعمل والاتحاد العام للعمال والفيديرالية الديموقراطية للعمل، المشاركةَ في جولة جديدة للحوار الاجتماعي، وعزت ذلك إلى خلو جدول الأعمال المقترح من مبادرة انفتاح حكومي على أوضاع العمال والتصدي للاختلالات الاجتماعية.
واللافت أن الاتحاد العام للعمال الذي يقوده حميد شباط زعيم حزب الاستقلال انتقد بدوره دعوة الحكومة، رغم مشاركة حزبه فيها. وقال شباط أن تذويب الاحتقان كان في مقدم الأسباب التي دفعت حزبه إلى توجيه «إنذارات» إلى الحكومة، بخاصة لجهة اعتبار أي رفع لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.