نقابيون يفضحون كيف استقدم شباط أطفال وشباب عاطلون من القرى بخنيفرة وكيف تنكر لهم بعد استقدامهم الى الرباط للتظاهر

زنقة 20

محمد باجي . خنيفرة

فضيحة من العيار الثقيل ستبقى راسخة بأذهان شبان قرويين أرادت البيروقراطية النقابية والحزبية لحزب الاستقلال والاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن تستعرض بهم في ملحمة "الشباطيات" بالرباط في فاتح ماي فإذا بها تتنكر لهم بمجرد النزول من الحافلات المهترئة المكتراة لذات الغرض، كم تأسفت لأحوال شباب ساهم المستعرضون بهم منذ عقود في تكريس جهلهم وعدم تزودهم بنور العلم والمعرفة والوعي وتمادوا في فعلهم هذا وهم يحصنون البيروقراطية الإقطاعية التي تقتات من الريع الحزبي والنقابي على حساب الطبقات المسحوقة، شبان استنكروا التملص المفضوح لأعضاء من مفتشية الحزب من الوعد قطعوه على أنفسهم وهم يحثونهم "لتعمار الشقف" معهم من أجل أن يظهر ذو القبعتين شباط حميد كأنه مناضل أبي لم يساهم في السكتة القلبية التي تهدد المغرب مع حزبه منذ أن خرج إلى الوجود.

"الاستعراض الشباطي" استعان بالكم مستغلا الجهلاء، أما من يعرفون قدرهم فلم تنطل عليهم خدع أصدقاء العلاوي وأوغبال وزبانيتهما من أتباع صغار يحلمون بأن تتناقل الشفاه أنهم مرشحون ومنتخبون في قراهم النائية، يجمعون القطيع لأسيادهم على المستوى المحلي لينقلوه على شكل سخرة لأسيادهم على المستوى المركزي، والخطير في الأمر هو أن تتأقلم نخب مع ما جرى ولو كانت تعرف قدرها للازمت ديارها على الأقل بعيدا عن الشوهة والفضيحة التي وضعوا فيها أنفسهم واسترخصوا شبابا لا يعرف إلى أين يساق، فيكفيه أن تعده ولو بهتانا وتطلب منه أن يضع طربوش الحزب بميزانه الوهمي أو طربوش الإتحاد العام للشغالين المتماهي مع الفساد.  الغرابة كانت في التسويق الخطير لشباب لا يعرفون إلى أين يساقون على أنهم شبيبة الحزب، نعم في خنيفرة توجد شبيبة الحزب، من قال هذا؟ زبانية العلاوي، أين تكونت هذه الشبيبة؟ بين شعاب القرى والمداشر المنسية والجهل المظلم، ما علاقتها بشبيبة الحزب التي دنست ثانوية وداخلية فاطمة الزهراء بخنيفرة؟ لا محل لها من الإعراب فهي كمالية من أجل تضخيم الأعداد واستقدام الدعم ليتنفع به أمثال من نزلوا الثانوية وداخليتها وعربدوا وأزكموا الأنوف.

لقد استوقتني بعض الشعارات التي وزعت في أوراق بيضاء عن المرحلين قسرا إلى الرباط في فاتح ماي ومن بينها مثلا "فينك فينك يا عباس بنكيران طلع فالراس" شعار بالفعل رائع لو اقترن بالجزء الثاني على هذه الشاكلة "فينك فينك يا عباس فين النجاة وفين أرواس" ، أو شعار آخر مثل "حكومة الخوانجية والوعود الخاوية" حبذا لو زيد فيه وأصبح "حكومة الفراقشية التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والغلطة الاستقلالية هاذي خلطة الهرايفية".

ماي هذه السنة كشف لنا عن القذاذفة المغاربة لكل كتابه الأخضر وقشفاته البهلوانية خصوصا تلك الأطياف التي تعض بأسنانها أثداء الحليب، وتركل كل من يقترب منها وتتغوط في ذات المكان وتقول أنها ضحية الخلطة البنكيرانية العجيبة والدسمة.