زنقة 20

عقب الإخفاق في استصدار قرار يمس بالسيادة المغربية في الأقاليم الجنوبية، لجأت البوليساريو بمساعدة أجهزة الاستخبارات الجزائرية إلى الخطة الموالية في مشروعهما بمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في الصحراء المغربية، لإثارة انتباه الرأي العام الدولي

وهي خطة لم تنجح لأن الجزء الأول والرئيسي منها تعرض للإجهاض، عندما صوت كافة أعضاء مجلس الأمن على قرار يمدد مهمة المينورسو مع إبقائها على وضعها وأهدافها التي أنشئت من أجلها.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر إعلامية أن لجوء البوليساريو إلى الخطوة المتعلقة بإخراج عملائها إلى شوارع مدن الأقاليم الجنوبية، وإثارة الفتنة باءت بالفشل وقادت قيادات في جبهة البوليساريو إلى تبادل الاتهامات وتحميل بعضهم البعض مسؤولية عدم استصدار قرار يوسع مهمة بعثة المينورسو لتكون غطاء لحماية عملاء البوليساريو في مدن الصحراء المغربية.

وكشفت مصادر مطلعة أن الخلافات داخل جبهة البوليساريو قادت إلى تصفية أحد عناصر الجبهة، ويتعلق الأمر بالخليل سيد امحمد، الذي كان قيد حياته عضوا للأمانة الوطنية لقيادة البوليساريو، ووزير تعليم سابق، وسفير سابق بالجزائر، وتتحدث أصوات في المخيمات تابعة لحركة 5 مارس عن أن الاستخبارات الجزائرية هي التي قامت بتصفية الخليل سيد امحمد، بسبب احتجاجه على الدفع بقضية ما يسمى بالشعب الصحراوي إلى الباب المسدود.

من جهة أخرى كشفت وسائل إعلام سياسية وأوساط سياسية وحقوقية في الدول الغربية، المسرحيات التي بدأ عملاء البوليساريو ينفذونها في مدن الصحراء المغربية للتظاهر بأنهم يتعرضون للضرب والتعذيب، وفي هذا السياق قال صديق واي، والي أمن نيويورك ورئيس الكونغرس الأمريكي الإفريقي، وعضو المجلس الاستشاري بوزارة الداخلية الأمريكية، في لقاء جمعه بقياديي حزب الأصالة والمعاصرة، خلال زيارته إلى المغرب، أنه شاهد فيديو تظاهرت فيه صحراوية بالسقوط واتهمت بعد ذلك رجال الأمنالأمن في مدينة العيون بالاعتداء عليها رغم أنهم كانوا بعيدين عنها لحظة السقوط.