زنقة 20 . أنباء موسكو

بالمقابل تتواصل فعاليات الحملة الدولية للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي عشرين فبراير؛ حيث نظمت وقفات احتجاجية وحملات لجمع التوقيعات المساندة ، كان أبرزها تلك التي عرفتها مدن الرباط والبيضاء وبروكسل وباريس.

وأكدت وداد ملحاف الناشطة البارزة في حركة عشرين فبراير في تصريح لمراسل "أنباء موسكو"، أن الوضع الصحي لبعض المعتقلين الشباب غاية في الخطورة، بعد قضاء أسابيع من الإضراب عن الطعام، حيث قالت " لقد فقدوا فيها أكثر من 20 كيلوغراما من وزنهم وتدخلت السلطات بنقلهم للمستشفى لمحاولة إنقاذ أرواحهم"، قبل أن تؤكد استغرابها من أن يسجن من يطالب بالتغيير السلمي بينما يبقى ناهبو المال العام والمتورطون في ملفات الفساد والمسئولون عن انتهاكات حقوق الإنسان بدون محاكمة أو محاسبة.

من جهته صرح المعتقل السياسي السابق، سمير برادلي، والذي كان قد اعتقل على خلفية مشاركته في مظاهرة لحركة عشرين فبراير بالدار البيضاء، أن سبب إطلاقه للحملة هو رغبته في تعريف الرأي العام بمعاناة المعتقلين السياسيين الشباب في السجون، وصرح مطلق المبادرة لمراسل موقع "أنباء موسكو" بقوله: "لقد أطلقت الدعوة للمبادرة لأنني أعتقد أن معظم المعتقلين منسيون فعليا، فالإعلام صامت أو يكاد، بينما تستمر معاناتهم في السجون فقط لأنهم عبروا عن رأيهم تجاه سياسات هذه البلاد الفاشلة.

وبذلت جهدي لإطلاق الحملة لأنني كنت في نفس موقعهم في السجن بعد أن تم اختطافي ومحاكمتي عبر محضر مفبرك بالكامل، وتعرضت للتعذيب". هذا وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد وجهت رسالة وصفتها بالمستعجلة، إلى رئاسة الحكومة، تحمل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مسؤولية سلامة  المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجون تازة وتولال2 وعين قادوس، وتطالبه بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياتهم، وفتح تحقيق عاجل بشأن ما تعرض ويتعرض له هؤلاء المعتقلون جراء ماسماه بيان الجمعية بالممارسات التي تشكل انتهاكا صريحا لكل العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وشرح عضو المجلس التنفيذي للجمعية يوسف الريسوني لمراسل "أنباء موسكو": "الأخبار الواردة عبر عوائل المعتقلين مقلقة، خصوصا مع منع السلطات الوصية الحقوقيين من زيارتهم، وعلى الرغم من تطمينات المجلس الوطني لحقوق الإنسان التي تصف حالاتهم بالمستقرة، بعد نقلهم للمستشفيات للإسعاف، إلا أن الإضراب المتواصل في حالة عدم الوفاة يؤدي إلى عاهات قد تكون مستديمة".

يشار إلى أن حركة عشرين فبراير في باريس، قد أطلقت موقعا على الإنترنت، يتضمن بيانات مفصلة عن المعتقلين السياسيين في المغرب، سمته "فري كلشي" أو "حرروا الجميع"، يحتوي بيانات مفصلة عن المعتقلين السياسيين الذين اعتقلوا بعد الحراك السياسي المغربي المطالب بالديمقراطية