الاستقلاليون نادمون عن قرار الانسحاب لكونهم لم يُراعو غياب المَلك
زنقة 20
مازالت الردات الاهتزازية لموقف حزب الاستقلال الداعي لإلى الانسحاب من حكومة عبد الإله بنكيران حتى داخل حزب الاستقلال نفسه. فقد أفاد محمد زيدوح عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال في اتصال مه “المستقل” بأن قرار الحزب سحب وزراءه من الحكومة يبقى قرارا جرئا يعبر عن استقلالية القرار داخل حزب الاستقلال وأضاف محمد زيدوح للمستقل بأنه شخصيا كان يحبذ أن يراعي أعضاء المجلس الوطني الظروف الخاصة التي تمر البلاد في إشارة لقضية الصحراء وللأزمة الاقتصادية.
العضو القيادي ذكر أنه كان يجب انتظار الملك محمد السادس من سفره خارج المغرب لكي يتم اتخاذ قرار مصيري وحاسم لمستقبل البلاد. محمد زيدوح أسر للمستقل أنه سينضبط لقرار الحزب الذي اتخذ بكل شفافية وديمقراطية بالرغم من عدم اتفاقه المطلق مع هذا القرار والذي في نظره سوف يؤدي إلى أزمة سياسية وربما دستورية قد تفضي إلى انتخابات سابقة لأوانها لن يكون المستفيد منها سوى حزب العدالة والتنمية والذي يوجد اليوم في أوج قوته السياسية والتنظيمية.
وهذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها قيادي استقلالي موقف حزبه الداعي إلى الانسحاب من الحكومة بشكل مترزن.
فردة الفعل الوحيدة المسجلة إلى حد الآن داخل الحزب، هي لتيار بدون هوادة والذي أصدر بيانا غداة اجتماع المجلس الوطني ينتقد فيه قرار الانسحاب من الحكومة، متهما حميد شباط وتياره بإجراء عملية إنزال لأناس من خارج الحزب في أشغال المجلس الوطني الأخير.