بنعبد الله: اللي كيبغي سيدي علي كيبغيه بقلالشو و“لسنا ناطقين رسميين باسم حزب العدالة والتنمية
زنقة 20
بعيدا عن لغط العاصمة وبعيدا عن الضوضاء والنرفزة التي يمكن أن يخلقها قرار حزب الاستقلال بالانسحاب من الحكومة، وفي الوقت الذي كان فيه الاستقلاليون يحصون آخر اللحظات قبل إعلان طلاقهم مع حكومة عبد الإله ابن كيران، كان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله ينعم بهدوء جبلي أول أمس السبت في منطقة تمسكاوين بجماعة أيت إيكو في لقاء مع مستشاري حزبه بإقليم الخميسات.
العدالة والتنمية التي وصف نبيل بنعبد الله تحالف حزبه معها، بالظرفي الذي أملته ظروف سياسة خاصة سادت قبل سنة 2011 وبعدها، هو أيضا تحالف لا يمكن أن يفرط فيه حزب التقدم والاشتراكية “كيفما كانت الأمور لن نفرط في حلفائنا” يقول بنعبد الله، قبل أن يضيف” لن نزيغ عن توجهاتنا وتحالفاتنا المبدئية، وسنبقى متشبثين بالتحالفات اللهم إذا حدث تغيير”. مع ذلك كان على نبيل بنعبد الله أن يحافظ على الكثير من التوازن في الحديث عن علاقته مع مستشاري المنطقة خاصة بعد هجمات شباط : “لسنا ناطقين رسميين باسم حزب العدالة والتنمية، وإنما معبرين عن صوت التقدم والاشتراكية، والدفاع عن مصلحة الوطن والشعب،نحن ناطقون رسميون باسم شعب يريد نجاح التجربة ويريد الاستمرار في منطق الإصلاح”.
بنعبد الله أشار إلى أن فوز العدالة والتنمية بانتخابات 25 من نونبر 2011 واقع لا يرتفع، وقال:” اللي كيبغي سيدي علي كيبغيه بقلالشو.. وعلينا أن نتعلم الديمقراطية، وألا نتبعها حينما يحلو لنا”
في مقابل الحماس والهدوء الذي تكلم به نبيل بنعبد الله عن العدالة والتنمية، تغيرت نبرته عند زواية حميد شباط. دون أن يشير الأمين العام للتقدم والاشتراكية إلى شباط بالاسم، فقد رد له الصاع صاعين ، يقول بنعبد الله: “في كل مرة نريد التقدم في ملف معين إلا وتظهر المزايدات، ما يعني أن الهدف الأساسي ليس هو أن يتم الإصلاح، بل هو أن نجر الحكومة إلى مستنقع وفضاء ليس فيه عمل، وإغراقها في القيل والقال والقذف والسب المتبادل، وإعطاء صورة لا يرضى عليها الشعب المغربي تجعله يتساءل: واش هاذو هوما المسؤولين لي معولين عليهم في تسيير البلاد والدفاع عن قضية الصحراء وبناء الديمقراطية؟ واش هاذ هو النموذج الأخلاقي الذي يمكن أن يقدم في السياسة، السياسة بداية أخلاق وفي الدارجة نقول العداوة ثابتة والصواب يكون” يضيف بنعبد الله.
في المقابل قال بنعبد إن ما يجب أن تواجه به هذه “الطفيليات والمناورات الهامشية” هو تسريع الحكومة من وتيرة الإصلاح، وتفعيل التصريح الحكومي، وقال :” على الحكومة ما تديرش راسها في الجدل العقيم .. ما غاديش نبقاو تابعين الكلام الزائد والتافه باراكا..لقد حان الوقت بعد ما يزيد عن السنة وضع المشاريع الملموسة والإصلاحات عوض السماع لكلام تافه”. عن الأحداث المغربية