زنقة 20

قالَ خالد الجامعي، الصحفي المثير للجدل، أنا لا أومن بمقولة أن التاريخ يعيد نفسه، ولكنني أقر بأن التركيبة الفكرية واجترار نفس التقاليد والأساليب تجعل بعض المحطات السياسية تتشابه، رغم اختلاف تواريخها وسياقاتها؛ فقبل أي محطة، انتخابية تجد حزب الاستقلال يحتج ويهدد بالانسحاب من المؤسسات.. لكنه سرعان ما يخمد غضبه ويرضى بما قسم له المخزن، ببساطة لأن الشعار المؤطر لحزب الاستقلال في علاقته بالمؤسسة الملكية هو التالي: لا يمكن أن نترك الملك لوحده.

واعتبر الجامعي في حوار معَ يومية المساء، أن ما حدث في 1997، ها هو يتكرر اليوم عندما نرى شباط يهدد بالانسحاب من الحكومة، ثم يعود ليقول: لا بد من الرجوع إلى الملك لتصريف قرار الحزب بالانسحاب من الحكومة، لأن الواقع هو «آش غادي يدير الميت قدام غسَّالو»، أي: «آش غادي يدير شباط أو المجلس الوطني لحزب الاستقلال إذا كان للملك راي معاكس؟».

وعن ما سيفعل شباط في حال كان للملك رأي معاكس، قال ذات المتحدث، سيلغى قرار المجلس الوطني وسيتم اعتماد قرار الملك.