زنقة 20

كشفت مصادر مطلعة أن التحقيقات التي  فتحتها المصالح الأمنية بالدار البيضاء ما تزال متواصلة  من أجل الكشف عن ملابسات الأعمال التخريبية والخسائر المادية التي تعرض لها النصب التذكاري لضحايا 16 ماي بشارع محمد الخامس بوسط الدار البيضاء، خلال الساعات المتأخرة من ليلة الثامن والتاسع من الشهر الجاري.
 وأضافت المصادر أن التحريات التي بوشرت والتي يتم إجراؤها في سباق مع الزمن، تنصب في اتجاه كشف هوية مرتكبي هذا الفعل الإجرامي قبل حلول الذكرى العاشرة لأحداث 16 ماي التي أودت بحياة 45 شخصاً، من بينهم 12 انتحارياً، وجرح عشرات آخرين.


وتابعت المصادر أن مجموعة من التخمينات والفرضيات تم وضعها على خلفية هذا الفعل الذي تزامن مع اقتراب تخليد الذكرى، مشيرة إلى أنه غير مستبعد أن يكون الأمر حاملا لرسالة من إحدى المنظمات أو العناصر الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة البلاد.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة عن التحقيقات المعمقة التي فتحت في الموضوع منذ صبيحة التاسع من الشهر الجاري متواصلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ولم تتوصل بعد إلى تحديد هوية مرتكبي هذا الفعل ومعرفة ما إن كان للأمر علاقة بأية عمليات إرهابية، قبل أن تتابع أن هذه التحقيقات تتم تحت إشراف مباشر للمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط.
كما أضافت المصادر ذاتها أنه في حال لم يتم التوصل إلى هوية مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية خلال اليومين القادمين الفاصلين عن يوم 16 ماي، فإن مختلف المصالح الأمنية تواصل استعداداتها - بالموازاة مع ذلك-تحسبا لأي مستجد يمكن حدوثه خلال يوم الذكرى.
يشار إلى أن النصب التذكاري تعرض لتخريب الجزء العلوي من جهته اليسرى.