زنقة 20
حذر مدير المركز الفرنسي‮ ‬للبحث في‮ ‬شؤون الاستخبارات من احتمالات تعرض المغرب لهجمات إرهابية‮ ‬جديدة بسبب تضافر‮ ‬عدة أسباب وراء ذلك‮.‬

وأكد آلان روديي‮ ‬أن الموقع الجغرافي‮ ‬للمغرب وعلاقاته مع أوروبا وأمريكا وموقفه من حرب مالي‮ ‬أسباب كافية لحدوث هجمات،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أنه لا وجود لشيء اسمه درجة الصفر من المخاطر‮.‬
وأشار الخبير الفرنسي‮ ‬أن تدخل‮ ‬فرنسا في‮ ‬مالي،‮ ‬جعلها في‮ ‬مقدمة المطلوبين،‮ ‬خصوصا‮ ‬من طرف تنظيم‮ »‬القاعدة في‮ ‬المغرب الإسلامي‮«‬،‮ ‬الذي‮ ‬ما فتئ‮ ‬يهدد مصالحها في‮ ‬كل أنحاء العالم،‮ ‬وفي‮ ‬المغرب على وجه الخصوص،‮ ‬وذلك في‮ ‬إشارة ضمنية إلى المقاولات الفرنسية والمصانع‮ ‬الكبرى الموجودة حاليا في‮ ‬المغرب مثل‮ »‬رونو‭-‬‮ ‬نيسان‮«‬،‮ ‬وغيرها من المصالح الفرنسية‮.‬
وأضاف أن أمريكا توجد‮ ‬أيضا ضمن نفس اللائحة وأن مصالحها مع‮ ‬المغرب‮ ‬مهددة بسبب ارتباطها به بعدة‮ ‬اتفاقيات ومعاهدة مثل اتفاقية التبادل الحر‮.‬
ولم‮ ‬تفت‮ ‬آلان روديي‮ ‬الإشارة‮ ‬إلى التحالفات التي‮ ‬تعقدها عصابة‮ »‬البوليساريو‮« ‬مع تنظيم‮ »‬القاعدة‮«‬،‮ ‬والتي‮ ‬تشكل خطراً‮ ‬كبيراً‮ ‬في‮ ‬المنطقة إضافة إلى تناسل عصابات الجريمة المنظمة في‮ ‬المنطقة‮.‬
وأشار‮ ‬الخبير الفرنسي‮ ‬أيضا إلى‮ ‬ما‮ ‬يسمى ب»الجهاديين‮« ‬الذين‮ ‬يتم إرسالهم من أجل القتال‮ ‬في‮ ‬جبهات خارجية،‮ ‬خصوصا‮ ‬في‮ ‬سوريا للإطاحة بالنظام،‮ ‬حيث‮ ‬يمكنهم استثمار خبراتهم ومعارفهم إثر العودة إلى المغرب،‮ ‬من أجل التحرك‮ ‬على نحو‮ ‬لم‮ ‬يحصل حتى الآن‮.‬
‮ ‬وكان تنظيم‮ »‬القاعدة في‮ ‬المغرب الإسلامي‮« ‬قد أرسل مؤخرا عدة‮ ‬رسائل على مواقع‮ ‬جهادية لوح فيها بضرب المصالح الأوروبية،‮ ‬خصوصا الفرنسية وأيضا الأمريكية‮ ‬في‮ ‬أي‮ ‬منطقة من العالم،‮ ‬وذلك‮ ‬في‮ ‬إشارة ضمنية للمغرب الذي‮ ‬أضحى حاليا المنطقة الأولى لهذه الاستثمارات‮ ‬بفضل الاستقرار‮ ‬الذي‮ ‬ينعم به‮.‬
ودعا‮ ‬الخبير الفرنسي‮ ‬إلى اتخاذ جميع وسائل الحيطة والحذردرءاً‮ ‬لأي‮ ‬هجوم‮ ‬مباغت ورفع درجة‮ ‬التنظيم للقوات الأمنية إلى أقصى‮ ‬درجة لمنع حصول أي‮ ‬اختراق مفاجئ. عن يومية العلم.