منصب الكاتب العام لوزارة الاتصال يشعل حرب المناصب وإتهامات لحزب بنكيران بالهيمنة على قطاع لإعلام ومراقبة الفن
زنقة 20
أنهت وزارة الاتصال الجمعة الماضية لائحة الاسماء الثلاثة المرشحة لشغل منصب كاتب عام، التي خلصت إلى اختيارها لجنة الانتقاء التي ترأسها علمي مشيشي.
وكشفت مصادر مطلعة أن وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة قد أحال اليوم ذاته لائحة الأسماء الثلاثة التي تم اختيارها بعد اللقاء الانتقائي، الذي شمل حوالي سبعة أسماء، ولم يتم الافصاح عنها، إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.
ولم تستبعد ذات المصادر أن يكون من بين الأسماء المرشحة التي ضمتها اللائحة النهائية اسم مدير ديوان السيد وزير الاتصال، والمدير السابق لجريدة «التجديد» لسان حال حركة التوحيد والاصلاح، التي كان يشتغل بها وزير الاتصال الحالي.
واعتبرت فعاليات إعلامية، أن وجود ترشيحات أخرى لشغل منصب الكاتب العام لوزارة الاتصال «مجرد خدعة حتى يظهر أن الاختيار في مناصب المسؤولية يتم بنزاهة وشفافية»، مشيرة إلى أن الأمر بمثابة منافسة «شكلية» بين رئيس الديوان«المفضل» وأطر الوزارة.
ووصف متتبعون للشأن الاعلامي، أن اختيار قيادي في التوحيد والإصلاح ضمن لائحة الاختيار والترشيحات النهائية لمنصب الكاتب العام، في حال تأكده من جهة، وأيضا، دعمه من جهة ثانية من قبل رئاسة الحكومة، لن يسير إلا في اتجاه «رغبة العدالة والتنمية في الهيمنة على قطاع الاعلام والاتصال سواء في الوقت الحالي أو بعد خروجه من الحكومة».
وتخوفت ذات المصادر من كون أن حزب العدالة والتنمية يسعى من خلال اختياراته، التي تعتمد فيها على لجن اختيار تظهر أنها محايدة، إلى الهيمنة على مجال حيوي ، عملها على مراقبة الفن والسينما والتحكم في الدعم المخصص لفن والسينما والصحافة بالأساس.