وهبي يحاكم بنكيران في ندوة صحفية لشرح مقاطعة جلسة العادة الشهرية
زنقة 20 . عن الوطن 24
تحولت الندوة الصحفية التي عقدها رئيس فريق الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي بمجلس النواب صباح يوم الخميس إلى محاكمة لبنكيران، بعد أن قرر فريق "البام" مقاطعة الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة يوم الجمعة والمخصصة لمناقشة السياسات العامة.
واعتبر وهبي، أن الوضع السياسي الحالي يعيش أزمة حقيقية من خلال التصريحات الصادر عن رئيس الأغلبية التي اصطدمت جميع الأحزاب، حتى أصبحنا يقول وهبي، نعيش "ضمن خطاب سياسي يسئ للعملية الديمقراطية والدستورية...".
وأكد وهبي أن بنكيران له إبداع فكري سلبي، وعند انتقاده يصف الجميع بالفساد، ويصبح هو وتنظيمه السياسي فقط الملائكة، مؤكدا أن "الحكومة تعاني من أزمة مرضية نفسية".
وعن قرار فريق الأصالة والمعاصرة مقاطعة الجلسة الشهرية، قال وهبي" أن هذا الوضع السياسي تحول إلى نوع من الأزمة الداخلية في مجلس النواب، بعد رفض الحكومة قبول اقتراحات المعارضة في تدبير الوقت في الجلسة الشهرية..." مؤكدا أنه " نريد أن نؤسس تعاملا ديمقراطيا حاليا وللمستقبل، من أجل إرساء دعائم الديمقراطية، في حين أن الأغلبية تريد أن تهيمن و تتحكم ، تريد أن تفتح المجال لرئيس الحكومة التكلم إلى ساعة ونصف، وتمنح للمعارضة دقائق، وجدنا أنفسنا أمام رئيس للأغلبية يترأس كرئيس حزب، ويتجه بخلفية احتقارية لنواب الأمة، ويمنح لنفسه أوصافا، ولا يهمه كنواب الأمة، وكأننا غير موجودين سياسيا الأمر يفرز سلوكات مشينة تمس للدستور وللعملية السياسية..."
وأضاف وهبي في جوابه على أسئلة الصحافيين، أن رئيس الحكومة مازال يتصرف كما في الماضي، عندما تنتقده، يصفك بأوصاف حيوانية أو ورائك أجهزة.
وانتقد وهبي بنكيران ، قائلا" لا يمكن لهذا الشعب أن تتحول أحلامه في تكريس الممارسة الديمقراطية إلى كابوس سياسي، لا يمكن أن نتعامل مع رئيس الأغلبية يتحدث عن الأعراس والعرسان وكأننا في اجتماع ل" النكافات"، وأن الفيلم المكسيكي الذي عشناها بين بنكيران وشباط أكد أن هذه الأغلبية لا يجمعها سوى الكراسي، وتمرير الأزمة.
واعتبر وهبي ،أن انسحاب فريق النيابي ليس كرد فعل، أو نهج سياسة الكرسي الفارغ، بل شعور بالمسؤولية، مضيفا، انه لا يمكن ان نساير بنكيران في هذه التصريحات، واحتراما لهذا الشعب، الذي صوت على الأغلبية والمعارضة. وأكد انه واحتراما للدستور، قررنا مقاطعة الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، والتقينا كمعارضة، (التجمع الوطني لأحرار الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري) وجدنا ان جميع الأحزاب المعارضة، قررت مقاطعة رئيس الحكومة, لكون بنكيران لم يخرج من جلباب رئيس حزب الى رئيس الحكومة، يبدو انه يجد حريته ومتعته في ذلك...وهل لا نقبله...".