بالفيديو.. فنانون يصرخون داخل البرلمان: "واك واك أعباد الله عتقوا الروح راحنا تنموتو بالجوع
![](http://archive.rue20.com/timthumb.php?src=http://archive.rue20.com/up/parlementlajnah2_932088499.jpg&h=300&w=300)
زنقة 20
صرخات استنجاد مدوية تلك التي أطلقها العديد من الفنانين المغاربة من قلب البرلمان يوم الثلاثاء 28 ماي 2013 والتي طالبوا فيها بالتدخل العاجل لإنقاذهم من حالة التسول والضياع الذي وصلوا إليه بسبب الإهمال والتهميش ومضايقة الأجنبي لهم بتفضيله عليهم وإغداق المال عليه بسخاء، وهو ما اعتبره كثيرون اختلالا ل «موازين» الفن بالمغرب، خاصة بعد أن أكد أحمد العلوي الملحن ونقيب الموسيقيين أن مهرجان موازين لا يؤدي للفنانين واجبات حقوق المؤلف.
الفنان القدير مصطفى الزعري، كان صاحب أول صرخة عندما هدد بالنزول للشارع والتسول في الحافلات في حالة التمادي في عدم الالتفات إلى معاناة الفنانين وعدم إصدار القوانين المؤطرة لحقوقهم وعدم اتخاذ ما يعيد للفنان المغربي كرامته وهو الذي تعب حسب الزعري من «السعاية « قبل أن يقول «واك واك أعباد الله عتقوا الروح راحنا تنموتو بالجوع»، أما عن بطاقة الفنان فقد أقسم ببيعها لمن يمنحه فيها 50 درهما لأنها أصبحت سبة للفنان وغير ذات جدوى. الزعري أكد في كلمة مؤثرة أن كل ما «نريده هو حقوقنا ولا نستجدي أحدا، قبل أن يتساءل كيف يعقل أن تهدى الأموال الضخمة للأجنبي في الوقت الذي يتسول فيه صاحب الدار؟
صرخة الفنان عبد القادر مطاع لم تقل ألما عن صرخة الزعري، فقد أبكى الطاهر «بلفرياط» بعض الحاضرين عندما قال «لقد أنفقنا عمرنا في المجال الفني فماذا جنينا؟ اليأس والفقر والكآبة والمرض وعمى العيون وضعف القلب فهل هذا هو الفن؟ وتابع مطاع ينادونني بالفنان الكبير فهل سأدفع أجرة الكراء بها؟ يؤسفني أن يؤول بنا الوضع لهذا الحال، فقد أعطيناكم سنوات من السعادة فأنصفونا».
الكوميدي حسين بنياز قال، إن تطوير المنظومة القانونية الذي يطرحه فريق العدالة والتنمية اليوم للنقاش مشكورا عرف تماطلا كبيرا، «ونحن نتابع اليوم الفنانين الذين يتساقطون كأوراق الخريف رحمهم الله دون أن تتحقق أمنياتهم، نريد العزة والكرامة للفنان ولا نريد أن يأتي أيا كان من الخارج ليفعل ما يريد في هذا البلد دون تأدية أي ضرائب ويضايق الفنانين ويتم تهميشهم.. هذا حرام لا يريده لا الله ولا العبد».
عن منحى الصراخ من شدة الألم كانت مداخلة عبد الكبير الركاكنة الذي تساءل عن مصير الرسالة الملكية للفنان وعمن أقبرها، وقبله قال عبد الرحيم المنياري «إن الفنان المغربي يحترق من أجل الناس وفي النهاية يموت على قارعة الطريق، نحن لا نستجدي أحدا فقط نطالب بعز وكرامة وبالقوانين التي تنصفنا».