زنقة 20

لم يرد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، على قرار فرق المعارضة المتعلق بمقاطعة الجلسة الشهرية، كما لم يرد على نقطة نظام التي أشار فيها أحمد الزيدي الذي تحدث بالجلسة باسم فرق المعارضة إلى أن المعارضة لم ترقها الحصص الزمنية التي وزعها مجلس النواب بين الأغلبية والمعارضة. حيث فضل رئيس الحكومة الدخول مباشرة في الجواب الذي تقدمت به فرق ومجموعات الأغلبية بمجلس النواب المتعلق بوقف تنفيذ 15 مليار درهم من اعتمادات الاستثمار .

وشدد ابن كيران في معرض جوابه على سؤال الأغلبية على أن الحكومة لا يهمها سوى التقدم في إنجاز الإصلاح بالبلاد، مشيرا إلى أن الحكومة لا تأبه لهؤلاء الذين لا يريدون لهذه الحكومة أن تنجح، لأنهم يعتبرون أن ما تتخذه الحكومة من قرارات وإجراءات يهدد مصالحهم الشخصية، موضحا أن الحكومة لم تأت لتحقيق مصالح شخصية بقدر ما جاءت من أجل النهوض بأوضاع المجتمع والمقاولات والاستثمارات.

وأكد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة على أن الحكومة لن تتراجع عن إصلاح نظام المقاصة وصناديق التقاعد والقوانين المتعلقة بالضرائب ومنظومة العدالة، وستمضي فيه إلى النهاية.
وكانت هذه الإشارة بمثابة جواب على إشاعات سبق أن أعلنها عدد ممن يسميهم ابن كيران مشوشين على الإرادة الحكومة في تحقيق الإصلاح الذي جاءت من أجله.

ومن جهة ثانية أبرز ابن كيران في سياق جوابه على سؤال يتعلق بوقف تنفيذ 15 مليار درهم من اعتمادات الاستثمار بالجلسة الشهرية بمجلس النواب اليوم 31 ماي الجاري (أبرز) أنه كرئيس حكومة بمعية أعضاء الحكومة غير مستعدين لإغراق سفينة البلاد باللجوء إلى الاقتراض من الخارج لتغطية العجز الذي تعيشه البلاد منذ سنوات طوال راكمتها الحكومات المتعاقبة وورثتها هذه الحكومة، في إشارة إلى أن الحكومة عملت على وقف تنفيذ 15 مليار من اعتمادات الاستثمار تجنبا لإغراق البلاد في القروض من المؤسسات المالية الدولية التي قد يؤدي تفاقم القروض إلى تقديم البلاد تنازلات في عدد من المجالات.

وأوضح ابن كيران أن المشاريع التي تحظى بالأولوية من طرف الحكومة لم يشملها قرار الــ 15 مليار، كما أن كل المشاريع التي كانت القرى والبوادي المغربية معنية بها لم يمسها القرار الحكومي المذكور.