هكذا خطٌطَ بنكيران وبنعبد الله لمقاطعة المواجهات التلفزيونية مع شباط

زنقة 20

يبدو أن عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية لا يرغب الدخول في مواجهة إعلامية مع حليفه في الأغلبية الحكومية حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال ، مهما اشتدت الأزمة الحكومية، ففي الوقت الذي تحدى فيه شباط ابن كيران بإجراء مواجهة تلفزيونية، بعدما اشتعل فتيل التوتر بين الرجلين، منذ تولي شباط قيادة حزب «الميزان»، رفض ابن كيران ذلك وفضل عدم الدخول مع زعيم الاستقلاليين في أية مواجهة من هذا القبيل.
القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة بالنأي بنفسه وبحزبه وبباقي قيادات أحزاب التحالف الحكومي التواجد وجها لوجه في أية مواجهة تلفزيونية  مع الاستقلاليين وأمينهم العام حميد شباط، اتضحت معالمه مساء أول أمس الأربعاء خلال برنامج «مباشرة معكم»، الذي تبثه القناة الثانية والذي قاطعه كل من حزب العدالة والتنمية وحليفه في الحكومة حزب التقدم والاشتراكية.
حلقة أول أمس، التي خصصت لمناقشة المستجدات التي يعيش على إيقاعها المشهد السياسي الحالي بعد القرار الذي اتخذه المجلس الوطني لحزب الاستقلال والقاضي بالانسحاب من الحكومة، عرفت عدم استجابة ممثلي حزبي «المصباح» و «الكتاب» لدعوة البرنامج، في الوقت الذي برر فيه الحزبان غيابهما عن «بلاطو» البرنامج بتفادي المواجهة المباشرة.
حزب العدالة والتنمية، الذي يقود أمينه العام الحكومة، التي يعد حزب الاستقلال من أحد مكوناتها، اعتبر أنه «غيرمعني بهذا النقاش وبالقرارات التي اتخذتها أطراف أخرى»، في إشارة إلى قرار انسحاب الاستقلاليين من تحالف الأغلبية الحكومية، غير أن إخوان عبد الإله بن كيران ليسوا وحدهم من ساق هذا التبرير لعدم حضور ممثل عن الحزب إلى حلقة البرنامج، فحتى رفاق نبيل بنعبد الله ،الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ساروا في نفس الدرب الذي سار فيه حزب رئيس الحكومة، فبدورهم اعتذروا عن إيفاد أي ممثل للحزب إلى البرنامج، وعللوا اعتذارهم بكون التقدم والاشتراكية «يرفض المواجهة الإعلامية مع حليفه في الأغلبية الحكومية»، أي حزب الاستقلال.
وإذا كان العدالة والتنمية ومعه حزب التقدم والاشتراكية فضلا عدم المشاركة في البرنامج لتحاشي المواجهة الإعلامية مع حليفهما حزب الاستقلال، فقد سبق لرئيس الحكومة أن اتخذ قرارا بعدم الدخول مع زعيم الاستقلاليين في لعبة التصريحات والتصريحات المضادة، كما أوصى باقي قيادات أحزاب التحالف الحكومي بذلك. الأحداث المغربية.