زنقة 20

أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه من الخطأ تشبيه الأحزاب السياسية بالمؤسسات التجارية، التي لا بد لها أن تربح دائما وحين لا تربح فهي في أزمة، مضيفا أن التجمعات البشرية تحمل عقائد ورؤى وأفكار ومشاريع مجتمعية، وهي أقرب للفلاحة من التجارة ولذا ينبغي عليك أن تختار البذرة وتغرسها وترعاها من أجل أن تكبر وتنضج وتتكاثر.

وقال ابن كيران وهو يتحدث في اجتماع اللجنة الوطنية للحزب يوم السبت 08 يونيو الجاري، بمركب مولاي رشيد للرياضات المعمورة بسلا، "لحد الآن قطعنا من حياتنا مرحلة أساسية حالفنا فيها التوفيق ولله الحمد"، مضيفا "نعيش اليوم ختام مرحلة سابقة وبداية لمرحلة جديدة".

وتابع ابن كيران "نعم لا بد أن نعيش عصرنا ولكن لا يمكن أن ننسى أننا ننطلق من مرجعية نعتقد اعتقادا جازما أنها أفضل ما يوجد فوق الأرض"، مضيفا "نحن لسنا حزبا دينيا بل نحن حزب سياسي ذي مرجعية إسلامية نرجع لها لتُنَوِّر سلوكنا من وفاء بالعهود وأن ندفع بالتي هي أحسن وأن نصبر ونصابر وأن نرابط وغيرها من القيم والمعاني".

وأبرز أمين عام العدالة والتنمية، أن ما حققه الحزب من نجاحات تدعوا إلى الاعتزاز والفخر وتُحمل أعضاءه المسؤولية لأن "الضجيج الذي يحيط بنا يوشك أن يقنع أحدا بأننا منبوذون"، ولكن ذلك –يؤكد ابن كيران- "مجرد زبد سيذهب جفاء، لأن الشعب صوت علينا وكل المؤشرات تؤكد أن الشعب مازال يثق فينا، ولما رأى كيف تعاملنا مع قضاياه تفاعل معنا ورد لنا التحية بأحسن منها".

وأوضح ابن كيران أن المغاربة يرون الضجيج المثار على الحزب من جهات مختلفة، مبينا أن "ذلك لا بد أن يؤثر ذلك على الناس" ولكن يؤكد في نفس الوقت "راه شي حاجة ما شي صحيحة راه ماشي صحيحة، حتى لو بقوا يُطَبِلون لها حتى الصباح ولن تكون لها أي نتائج".

وفي سياق ذي صلة، قال ابن كيران، "نحن أمام تحديات كبرى، لأن الوطن هو ما يتداوله أهله"، ولهذا "تصوروا وطنا  كل واحد منه يريد أن يأخذ أكثر شيء ممكن، القوي يأخذ حق الضعيف ولا يبالي بشيء"، و"تصوروا وطنا الكل يريد أن يخدمه ويضحي من أجله"، و"تصوروا وطنا تسود فيه مبادئ الكفاءة والنزاهة والشفافية والاستحقاق"، و"وطنا تنتشر فيه المحسوبية والزبونية"، و"تصوروا وطنا فيه قيم العدل" متسائلا ماذا سيكون مصير هذا الوطن في كل حالة.

وأردف أن الفساد والاستبداد داءان تمكنا من المجتمع ومن الوطن ومن المواطنين ولهما حراس شرسون كانوا يستفيدون ومازالوا من خلال التحكم ويُدخلون معهم في الاستفادة من يقبل، مخاطبا أعضاء اللجنة الوطنية للحزب أنه "ليس من الطبيعي أن تتصوروا أن يُخلوا لكم المجال ويقولوا لكم تفضلوا أنتم رجال فضلاء، ولذا لا بد من الصبر والثبات والصمود وأن تبقوا أوفياء لقيمكم".

ودعا إلى التركيز على القوة والأمانة في أعضاء الحزب، لأنه لا يمكن لحزب معتل أن يعالج مشاكل الوطن، مضيفا "بعض الناس الذين يتكلمون اليوم "حشومة" عليهم فأحزابهم معتلة وباغين يصلحوا المغرب" مضيفا أن "المغاربة كيقولوا كون كان الخوخ يداوي كن داوى راسو".