زنقة 20

هدد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، علنا، باللجوء إلى مزيد من الزيادات في الأسعار، وبفرض زيادات جديدة في أسعار المنتجات الاستهلاكية. وأكد في اجتماع اللجنة الوطنية لحزبه، الذي عقد يوم السبت في مدينة سلا، أن الحكومة مقدمة على اتخاذ « قرارات مؤلمة ولكنها ضرورية»، مضيفا أن «حكومته جاء في ظرفية أزمة، لا يمكن تجاوزها بالابتسامات والزيادات في الأجور ومعاشات التقاعد أو تخفيض الأسعار «. وأكد بنكيران أن «الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية تهدد بصعوبات في المستقبل»، معتبرا أن « السيطرة على التوازنات الاقتصادية الكلية» تجعله مثل «رب أسرة معرضة للإفلاس ومهددة بالخراب، وبملاحقة الدائنين وبالحجز على ممتلكاتها». 
وقال رئيس الحكومة في اجتماع داخلي، تعمد أن ينشر في شريط فيديو على الموقع الالكتروني لحزبه، أن «البلاد تعيش أزمة اقتصادية مشات في اتجاه أزمة سياسية تكاد تأتي على الأخضر واليابس ولا يمكن تجاوزها بالابتسامات والزيادات في الأجور والتقاعد والتعويضات « لأننا لم نعثر على البترول.. وإذا جاد الله جاد عمر..»
واعتبر بنكيران أن الاتجاه الذي سارت فيه الحكومات السابقة، والذي كان قوامه تشجيع الاستهلاك ورفع الطلب الداخلي لإ عطاء نفس للاقتصاد ..اتجاه خاطئ ! وأنه جاء ليقوم هذا الغلط ليرد مستوى استهلاك البلاد إلى ما يمكن التحكم فيه. واعترف بنكيران بأن صندوق النقد الدولي نبهه إلى الأزمة التي يعيشها المغرب «جا عندنا صندوق النقد وقال لينا هاذ شي عندكم مرتبك..» مؤكدا أن وضعية المديونية العامة للبلاد ووضعية العجز المالي «تجاوزت الحدود»، وأن «الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية تشير إلى صعوبات في المستقبل».