زنقة 20

استطاع "الغشاشون" طيلة يومين من بداية امتحانات البكالوريا أن يسرقوا الأضواء، و يكونوا حديث الصغير و الكبير و مختلف واسئل الاعلام الوطنية و الدولية.

فقد ساعد تطور وسائل الاتصال الرقمية، و أجهزة الاتصال خاصة الهاتفية و ارتفاع صبيب الانترنت بالمغرب، الى انفجار قوي وسط الشباب من المترشحين و المترشحات لامتحانات البكالوريا هده السنة.

من مختلف الأماكن، غرف منزلية، و غرف الأحياء الجامعية، انتشر "جنود الخفاء" كما يُسميهم أصدقائهم، يختلف مستواهم الدراسي بين حاصل على دكتوراه و أخر، على اجازة، فيما يتواجد بينهم من الملم بالكمبيوتر فقط و لم يسبق له أن حصل على دبلوم دراسي، كلهم في خدمة "ألغشاشين" و حلقة الوصل بينهم و بين المترشحين هي أدوات غريبة و أخرى مألوفن، بطاريات تنزع أسلكها، و تستخرج منها رقاقات لم يسبق لأحد أن تعرف على نجاعتها، فيما هواتف الأيفون كانت الفال الحسن على الجميع و استطاعت تقريب المترشحين من الاجابة بكل سرعة و وضوح الصورة، مباشرة بعد تصوير ورقة الامتحانات و وضعها بالصفحة المعلومة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" يتم تلفقها بسرعة قياسية ليتم بعد دقائق فقط من الاجابة على أسئلتها و اعادة تصويرها لوضعها في خدمة "ألغشاشين" و ها قد أجابوا بسهولة خارقة.