زنقة 20 . المصدر

رغم أن الحسابات تقول بأن حظوظ المغرب مازالت قائمة للتأهل للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 إلا أن المنطق و الواقع يقول بتضاؤل هذه الحظوظ إلى حدود الانعدام

بداية متعثرة عقدت مهمة الأسود

فالبداية المتعثرة للمنتخب المغربي حكمت عليه بانتظار ما سيسفر عليه القدر، حيث تعادل بشكل غير متوقع مع غامبيا (1-1) في بانغول، ثم تفادى بشق الأنفس الهزيمة أمام الكوت ديفوار (2-2)، قبل أن يسقط بشكل مذل أمام تنزانيا بدار السلام (1-3)، وهي النتائج التي جعلت فوزه أسود الأطلس على تنزانيا (2-1) بدون طعم و لا رائحة

فرغم أن فوز المنتخب المغربي الأسبوع الماضي على تانزانيا (2-1)، فإن فوز المنتخب الايفواري بغامبيا زاد من تعقيد الأمور بالنسبة للمنتخبات الثلاث بعدما أصبحت غامبيا خارج دائرة الحسابات

فإن كان المنطق يقول أن الكوت ديفوار يتوفر على كل الحظوظ للتأهل عن المجموعة بمجموع النقط و زائد 8 في النسبة العامة فإن الحسابات تقول من جهتها أن منتخبي تانزانيا و المغرب ما يزالان يتوفران على الحظوظ لكنها تبقى جد ضئيلة بالنسبة لتانزانيا و شبه منعدمة بالنسبة للمغرب الذي لديه ناقص واحد في النسبة العامة

و بلغة الأرقام فالمنتخب الوطني قدم خدمة جليلة للكوت ديفوار بهزمه السبت المنصرم تانزانيا ليوسع فارق النقاط بين التانزانيين و الايفواريين ليصل إلى أربع نقاط بالنسبة لتانزانيا  و الكوت ديفوار و خمسة بين هذه الأخيرة و المنتخب الوطني

المنتخب المغربي في انتظار الذي يأتي و الذي قد لا يأتي

ولكي يتأهل الأسود لمونديال البرازيل 2014، عليه انتظار معجزة خارقة (بالرغم من قلة المعجرات في وقتنا الراهن)، وهي أن يفوز على غامبيا يوم غد بالملعب الكبير بمراكش بأكبر حصة ممكنة (سبعة أو ثمانية أهداف) و هو أمر شبه مستحيل، وتفوز تنزانيا من جهتها على الكوت ديفوار الأحد، وذلك صعب حتى ولو أنها ستلعب على أرضها وأمام جمهورها، والتعادل سيكون نتيجة جيدة لـلايفواريين.
 
و إن شاءت الأقدار و حدث هذا السناريو فلن يكون ذلك كافيا لأن الكوت ديفوار ستظل متصدرة بـ 10 نقاط، تليها تنزانيا بـ 9 نقاط، ثم المغرب بـ 8 نقاط، وستكون الجولة السادسة الفيصل في هوية المتأهل للدور الأخير من التصفيات، حيث سيرحل الفريق الوطني لأبيدجان، بينما تلاقي تنزانيا غامبيا الحصان الأسود في المجموعة

 المراهنة على الآخرين

في هذه الجولة، يتوجب على المنتخب الوطني أن ينتصر على منتخب "الفيلة"، وهو أمر ليس بالهين خصوصا أنه حتى عندما إستقبلنا الايفواريين بمراكش اكتفينا بالتعادل(2-2)، لكن شريطة أن لا تفوز تنزانيا على مضيفتها غامبيا، وهنا عمق المشكل، لأن فوز منتخب «تايفا ستارز» يعني أن المعجزة لن تكتمل، وستطير بتأشيرة المرور لتنزانيا

هذه التوقعات تبقى قائمة حسابيا، لكن الواقع يؤكد أن المنتخب المغربي ليس لديه بعد التوليفة القادرة على تحقيق التحدي، وستقتصر المنافسة دون شك على تنزانيا والكوت ديفوار، وإن كانت الأخيرة الأقرب للتاهل بحكم أنها ستستضيف على أرضها في الجولة السادسة، بينما ترحل تنزانيا لبانغول لمواجهة المنتخب الغامبي