إخوان بنكيران يخصصون استقبالاً حاراً لـ"الشيوعي" بنعبد الله و"يُعينونه" ناطقاً رسمياً باسم حزب العدالة والتنمية الإسلامي

زنقة 20

«ربنا إياك ندعو ربنا»، شعار ردده إخوان ابن كيران بجهة الدار البيضاء الكبرى مصحوبا بالتصفيقات لاستقبال حليفهم في الحكومة نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي حل ضيفا يوم الأحدالمنصرم، على لقاء الهيئات المجالية لحزب العدالة والتنمية.
الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي بادل مستقبليه برفع اليد وبابتسامته المعهودة، وجد في اللقاء فرصة ليدلي بدلوه في الوضع الذي تعيشه الحكومة مند إعلان الاستقلاليين  الانسحاب منها، حيث حذر ، من التفريط في الاستقرار السياسي الذي يعيشه المغرب، معتبرا إياه شيئا ثمينا، داعيا النخبة السياسية  أن تتوجه إلى محاربة الفساد في كل المواقع لكن في إطار استقرار مؤسسات الوطن.
»الرفيق الحاج نبيل بنعبد الله»، كما لقبه إخوان ابن كيران في اللقاء، لم يتردد خلال كلمته في الإشارة إلى أن اختلاف السياسيين يجب أن يكون في مستوى معقول «لأن هناك مبادئ ينبغي أن تحترم»، يقول وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة في حكومة ابن كيران، ومضيفا أن علاقته بهذا الأخير  «كانت دائما ودية وطيبة ولم تملها مصالح خاصة يمكن أن تكون ظروف معينة قد فرضتها»
بنعبد الله، الذي سبق أن مدح حزب العدالة والتنمية في برنامج تلفزيوني عن موقفه من  الحراك الذي عرفه المغرب قبل سنتين، أعاد الأمين العام لحزب «الكتاب»، الحديث في الموضوع خلال لقاء الهيئات المجالية، إذا اعتبر أن «المغرب تفاعل بطريقة متفردة ومتميزة مع هذا الحراك، وشكل فعلا استثناء في المنطقة»، إلا أن هذا الاستثناء، في نظر «قائد حزب الشيوعيين»  «لن يكون ذا معنى إلا إذا تم تطعيمه بإصلاحات عميقة»، يقول بنعبد الله، موضحا «أن مسار الإصلاح يجب أن يستمر في المغرب».
وإذاكان زعيم التقدم والاشتراكية، في كل مناسبة يؤكد على علاقاته الودية بابن كيران وحزبه، فإن اتهامه بكونه أصبح ناطقا رسميا باسم حزب العدالة والتنمية، رأى فيه بنعبد الله «شرفا له»، مؤكدا أن «الموقع الطبيعي اليوم في المغرب هو مع الاستمرار في الإصلاح»، في الوقت الذي لم يتوان في  دعوة الحاضرين إلى التمسك بالنهج الإصلاحي لحزبهم.
ولم يخف بنبعد الله، وهو يتحدث إلى إخوان ابن كيران، إصراره على إنجاج التجربة الحكومية الحالية بالعمل مع باقي الحلفاء، فعن ظروف اشتغال الحكومة، التي يقودها العدالة والتنمية، قال وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة إن «الأمور عادية داخل الحكومة»، مشددا على أن «التجربة التي يعيشها المغرب يجب أن تنجح».